أعلنت وزارة الصحّة الفلسطينية عن استشهاد شاب فلسطيني، متأثراً بإصابته جرّاء اطلاق جنود الاحتلال الرصاص الحي على المتظاهرين الفلسطينيين عند مدخل البيرة في الضفّة الغربية المحتلّة.

وأضافت الصحّة، أنّ الشاب محمد اسحق حميد البالغ من العمر 25 عاماً، وصل إلى مجمّع فلسطين الطبيّ بحالة حرجة جدّاً جرّاء إصابته بالرصاص الحي بالصدر، قبل أن يستشهد.

وبلغت أعداد الإصابات في صفوف الفلسطينيين حتّى هذه اللحظة  أكثر من 75 إصابة، فيما تزال المواجهات محتدّمة في كافة أنحاء الضفّة الغربيّة المحتلّة، ادخل 8 منهم إلى غرفة العمليّات بحسب الوزارة.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، أنّ طواقمه الإسعافيّة تعاملت مع عشرات الإصابات بالرصاص الحي والمطاطي والمغلّف، من بينهم أحد متطوعيها الذي أصيب خلال القيام بواجباته الإنسانية.

فيما تعرّضت إحدى سيارات الفرق الإسعافيّة إلى إطلاق رصاص مباشر من قبل جنود الاحتلال، أثناء تواجدها لتغطية الإصابات في المواجهات المندلعة عند مدخل مدينة البيرة الشمالي بالقرب من بيت إيل.

عشرات نقاط الاشتباك ..الاحتلال يستخدم الرصاص الحي

وسُجّلت في مناطق الضفّة الغربيّة، أكثر من 140 نقطة احتجاج واشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي، حسب تقديرات مصادر متعددة، أكثرها حدّة عند مدخل مدينة البيرة الشمالي، حيث يواصل الشبّان التصدي لاعتداءات الجيش، الذي يستعمل الرصاص الحي والمطاطي بكثافة باتجاه المتظاهرين ما أدّى إلى وقوع أعداد من الإصابات.

وكان الناطق العسكري لجيش الاحتلال، قد صرّح أنّ ضابطاً ومجندة من الاحتلال قد أصيبا في تبادل لإطلاق النار مع مقاومين فلسطينيين قرب المدخل الشمالي لمدينة البيرة.

ونٌقل من البيرة خلال المواجهات أكثر من 9 إصابات إلى مجمّع فلسطين الطبّي في رام الله، معظمها بالرصاص الحي، ومن ضمنهم الشهيد محمد اسحق حميد الذي تلقّى رصاصة في الصدر.

فيما أعلنت وزارة الصحّة، تسجيل 11 إصابة في نابلس، جميعها بالرصاص الحي في مواجهات بمدينة نابلس، فيما احتدمت المواجهات في نابلس وعند مدخل بلدة السبسطية شمال غرب المدينة، وكذلك في بلدة نعلين غرب رام الله حيث تمّ تسجيل إصابة خطيرة بالرصاص الحي.

كما احتدمت المواجهات، بين الشبّان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، عند مدخل بلدة ديراستيا غرب قضاء سلفيت، وتصدّى الشبّان لسيارات المستوطنين بالحجارة خلال مرورها الاستفزازي من مكان المواجهات، فيما تتواصل في بلدة حسّان في القضاء المواجهات العنيفة.

وعند حاجز حوّارة جنوب نابلس، احتدمت المواجهات بشكل تدريجي منذ ساعات الصباح، واستخدم الاحتلال الرصاص الحي ما أدّى إلى وقوع إصابات، ومن ضمنهم الصحفي جمال ريّان، الذي تواجد لتغطيّة الأحداث، كما سُجّلت في جينين وبيت لحم مواههات عنيفة، وسط استمرار اطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز على المتظاهرين بشكل كثيف.

وكانت حشود الفلسطينيين قد انطلقت من  صباح اليوم الثلاثاء وبلدات الضفّة الغربية المحتلة، بمسيرات شعبية حاشدة، وذلك ضمن فعاليات إضراب الكرامة، الذي يعم كافة الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وتوجّهت المسيرات نحو نقاط التماس مع قوات الاحتلال في الضفّة، في يوم تصعيد أعلن عنه منذ يوم الأمس.