تزامناً مع الإضراب العام والشامل الذي ينفّذه أبناء الداخل المحتل عام 1948، نفّذ الفلسطينيون تظاهرات حاشدة في عدد من المدن والبلدات والأحياء العربيّة مساء اليوم الثلاثاء 18 أيّار/ مايو، دعماً لأهالي غزّة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل، وواصلةً للانتفاضة ضد اعتداءات الشرطة الإسرائيلية وعصابات المستوطنين على أهالي القدس وعلى أحيائهم وبلداتهم.

وأحدث تلك التظاهرات كانت في مدينة حيفا، حيث خرج الأهالي عند الساعة السادسة من مساء اليوم، في تظاهرة انطلقت من ساحة مسرح الميدان، للتنديد بالجرائم الإسرائيلية بحق أبناء قطاع غزّة، بدعوة من "حراك حيفا".

وهتف المتظاهرون للوحدة الوطنيّة الفلسطينية، رافعين الرايات الفلسطينية ويافطات ندتت بجرائم الاحتلال في غزّة، وبالعدوان على أهالي الضفة الغربية والقدس، إضافة إلى قراهم وبلداتهم وأحيائهم التي تتعرّض لانتهاكات يومية من قبل المستوطنين.

وفي الناصرة، تجمّع أهالي المدينة في تظاهرة، رفعت الأعلام الفلسطينية ويافطات طالبوا خلالها بانقاذ حي الشيخ جرّاج المقدسي من التهجير، فما ندد المتظاهرون بالشرطة الإسرئيليّة، ووصفوها بـ " شرطة إرهاب من الضابط للبواب".

كما شهدت مدينة يافا المحتلّة، تظاهرة حاشدة في حديقة الغزازوة، وسط استنفار أمني كبير من قبل الشرطةحسبما نقل موقع "عرب 48"، فيما أشارت مصادر محليّة إلى تخوف الاحتلال من اندلاع مواجهات جرّاء حالة الغضب العارمة التي تسود بين أبناء يافا، بسبب اعتداء المستوطنين على منزل عائلة وإصابة 3 أطفال بحروق قبل أيّام.

كما شهدت كلّ من الطيرة، وشفاعمر وطمرة، وام الفحم، تظاهرات حاشدة تحت الاعلام الفلسطينية، وشعارات التنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على أهالي القدس وقطاع غزّة، ويافطات حيّت الاستجابة الواسعة لإضراب الكرامة، الذي أعلن عنه فلسطينيو الداخل المحتل وانضمّت إليه مناطق الضفّة الغربيّة والقدس، في اضراب وطني عام وشامل لم يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلّة منذ أكثر من 25 عاماً.

وعم الإضراب العام والشامل صباح اليوم الثلاثاء 18 أيّار/ مايو،  مدن وبلدات وقرى فلسطين المحتلّة في الداخل المحتل عام 1948، و الضفّة الغربيّة المحتلّة، أغلق كافة المحال والمؤسسات التجارية والتعليمية والمصارف والنقل العام، والمؤسسات الخاصة.

وجاء الإضراب، إثر دعوات لتصعيد المقاومة الشعبيّة في فلسطين المحتلّة، لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزّة، في إطار تصدّي الشعب الفلسطيني لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه سواء في القدس أم في المدن والبلدات العربيّة، ونصرةً لأهالي القدس في وجه التهجير، ودعماً لقطاع غزّة في وجه اعتداءات ومجازر الاحتلال.