شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عصر اليوم الخميس 20 أيّار/ مايو، غارات على عدد من مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة، وأحدثها حتّى لحظة تحرير هذا الخبر، استهداف منزل عائلة أبو عبد الله حمدان شرق مخيّم البريج بقذائف المدفعيّة.
كما طال القصف قبل ذلك، مخيّم الشابورة في رفع وسط القطاع، ما أدّى إلى انتشال نحو 6 إصابات من تحت ركام منزل جراء استهدافه بشكل مباشر.
كما شنّت طائرات الاحتلال غارة جويّة على مخيّم المغازي وسط القطاع، ما أدّى إلى تدمير منزل بالكامل، فيما أفاد مصدر محلّي لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ المياه قد انقطعت بشكل كامل عن أجزاء من المخيم جرّاء القصف.
وأوضح المصدر، أنّ شبكات المياه داخل المخيّم مرتبطة ببعضها بشكل معقّد، نظراً لقدم البنية التحتيّة، الأمر الذي يؤدي إلىتوقف الضخ عن مساحات واسعة في حال جرى استهداف أي نقطة في المخيّم وتدميرها تدميراً كاملاً.
وأشار إلى أنّ الاحتلال يستخدم قنابل ارتجاجيّة شديدة التدمير، ما يؤدي إلى دمار البنى التحتيّة كشبكات المياه والصرف الصحّي في المخيّم، إضافة إلى تأثّر عدد كبير من المنازل المجاورة للمنزل الذي يجري استهدافه.
وفي البريج أيضاً، تسببت الغارات الجويّة العنيفة عبر طائرات "F16" بدمار واسع في عدد من اللأبنية السكيّنة، جرّاء الاستهداف المتعمّد لمنزل يعود لعائلة عمّار، ما أدّى إلى تضرر المنازل المجاورة.
كما تضررت جرّاء القصف، خمسة خطوط ماء، ما أدّى إلى انقطاع المياه عن عدّة مناطق في المخيّم، وسط صعوبة في إعادة تأهيل الشبكة من قبل الجهات البلديّة.
وكانت طائرات الاحتلال، قد استهدفت فجر اليوم الخميس مخيّم جباليا للاجئين الفلسطينين، حيث استهدف الشارع العام للمخيّم من دوار "الشهداء الستة" وحتى بركة أبو راشد بعددٍ كبيرٍ من الصواريخ الارتجاجيّة، حسبما أفاد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وكان مُراسلنا قد أشار في وقت سابق، إلى أنّ الاستهداف المتكرر لمُخيّمات اللاجئين في قطاع غزّة يتسبّب بأضرارٍ كبيرة على المدى البعيد، لا سيما وأنّ المنازل ملاصقة لبعضها البعض في المُخيّمات، والمساحات ضيّقة للغاية، أي أنّ القصف يتسبّب بتدمير عشرات المنازل في آنٍ واحد جزئياً أو كلياً، وفي تدمير البنى التحتيّة الهشّة داخل جميع المُخيّمات الثمانية في القطاع.