قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس على لسان الناطق باسمها أبو عبيدة إنها: "أعدّت ضربة تغطي كل فلسطين من حيفا حتى رامون ولكننا استجبنا لوقف إطلاق النار لنرقب سلوك العدو حتى الساعة 2 من فجر الجمعة".
وأوضح أبو عبيدة في تصريحٍ مسجّل بالنيابة عن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة وبالتوافق بين مكوناتها، أنّ الكتائب كانت تجهز لضربة عسكرية تغطي كل سماء فلسطين، إلّا أنّه تم الاستجابة لوقف إطلاق النار لمراقبة سلوك العدو حتى الساعة 2 من فجر الجمعة.
وقال أبو عبيدة: خضنا في المقاومة معركة سيف القدس دفاعاً عن القدس بكل شرف وإرادة وإقدار نيابة عن أمة بأكملها، وتمكنا بعون الله من إذلال العدو وجيشه الذي تبجحت قيادته بقتل الأطفال وتدمير الأبراج السكنية.
وشدّد في ختام تصريحه، على أنّ قيادة الاحتلال أمام اختبار حقيقي وقرار الضربة الصاروخية على الطاولة حتى 2 فجراً.
وكانت مصر، قد أعلنت الليلة، أنّه جرى التوصّل لاتفاق لوقف إطلاق نار "متبادل ومتزامن" برعايتها في قطاع غزّة؛ اعتباراً من الساعة (٢:٠٠) فجر /الجمعة/ (21 مايو) بتوقيت فلسطين.
ولفتت القاهرة في بيانٍ رسمي، إلى أنّ القاهرة "ستقوم بإيفاد وفدين أمنيين لتل أبيب والمناطق الفلسطينيّة؛ لمتابعة إجراءات التنفيذ والاتفاق على الإجراءات اللاحقة التي من شأنها الحفاظ على استقرار الأوضاع بصورة ٍدائمة".
وكان المجلس الوزاري المصغر في كيان الاحتلال الصهيوني قد صادق مساء الخميس بالإجماع، على وقف إطلاق النار في قطاع غزّة.
وقال بيان حكومة الاحتلال: إن سريان وقف إطلاق النار سيبدأ في ساعة يتم الاتفاق عليها لاحقا، موضحاً أن تل أبيب قبلت وقف إطلاق نار متبادلاً ومن دون شروط بناء على اقتراح مصري.
وذكرت القناة "12" العبرية أن وقف إطلاق النار يسري بدءا من الساعة الثانية من فجر الجمعة بحسب التفاهمات مع المصريين، كما نقل موقع "أكسيوس" (AXIOS) عن مسؤول صهيوني أن "مبدأ وقف إطلاق النار هو الهدوء مقابل الهدوء".
يُشار إلى أنّ العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزّة والذي استمر 12 يوماً، أدّى إلى استشهاد 232 فلسطينياً، بينهم 65 طفلاً و39 سيدة، وأكثر من 1900 جريح، وهدم آلاف الأبراج والمنازل والشقق السكنيّة والمصانع، وتدمير الآلاف من الشوارع والبنى التحتية في القطاع المُحاصر.