تجمّع مئات مئات الأردنيون والفلسطينيون منذ فجر اليوم الجمعة 21 أيار/مايو، في موقع صرح شهداء الكرامة، على الحدود الفلسطينية مع الأردن، احتفالًا بانتصار المقاومة الفلسطينية في غزّة ، وإعلان وقف القصف على القطاع، مرددين هتافات "بالروح بالدم لبيك يا أقصى"، وأغنية "هبّت النار" الفلسطينية، عقب احتفالات عمّت المخيّمات الفلسطينية طوال الساعات التي تلت إعلان وقف إطلاق النار.

وقال اللاجىء الفلسطيني في الأردن، إبن مخيّم البقعة أحمد علقم لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين": أمس كان عيدًا، أمس رجعنا للحياة". وأضاف أنّه بعد تصريح أبو عبيدة وبشكل تلقائي تجمّع أغلب شباب المخيّم على دوّار الشؤون وبشكل عفوي وبدون تنسيق.

ووصف علقم حالة الفرح التي عمّت قائلاً : "عندما نظرت في عيونهم رأيتُ دمعة الفرح والنصر، كلّنا صرخنا فلسطين عربية، ويا أولاد حارتنا، وبعدها جالت السيارات وراء الشباب في المخيم ونحن نهتف، خرجت كبيرات السن من بيوتهن وبدأنَ بإطلاق الزغاريد بالهتاف معنا".

وانطلقت بعد صلاة الجمعة مسيرة شعبية حاشدة من أمام المسجد الحسيني وسط عمّان، فرحاً بالنصر ودعماً للمقاومة، فيما توجّهت جموع إلى منطقة السفارة "الإسرائيلية" في عمّان، استكمالاً لاحتفالات انتصار المقاومة في قطاع غزّة. إلى التجمّع أيضاً ظهر اليوم في عمّان وسط البلد، وأمام السفارة الإسرائيلية في عمّان، استكمالًا للاحتفال بالانتصارات.

وتصدّر هاشتاغ، #غزة_تنتصر، و #فلسطين_تنتصر، قائمة الوسوم الشائعة على  "تويتر" في الأردن منذ ساعات الفجر الأولى، وغرّد المتفاعلون بمنشورات احتفاليّة، تحيي المقاومة وتدعوا للمشاركة في الاحتفالات.

وكانت  التظاهرات الاحتفالية قد عمّت  فلسطين المحتلّة، ومخيّمات الشتات في لبنان والأردن، منذ الاعلان عن وقف اطلاق النار عند الساعة الثانية فجراً، وحيّت الاحتفالات المقاومة وصمود الغزّيين  في مقارعة الاحتلال ودفعه لطلب وقف إطلاق النار.