شارك عدد من الأطفال الفلسطینیین في وقفةٍ تضامنية على أنقاض منزل عائلتي "أبو حطب"، و"الحدیدي" في مُخیّم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدینة غزة، وذلك تندیداً بمجازر الاحتلال التي ارتكبھا بحقھما خلال العدوان الأخیر على قطاع غزّة، ما أسفر عن ارتقاء 10 شهداء معظمھم من أطفال هذه العائلات.
وخلال الفعالية التي نظّمتها الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في المُخيّم، جرى رفع الأعلام الفلسطينيّة على أنقاض المنازل، حيث طالب المشاركون العالم بضرورة إنقاذ أطفال فلسطين والتحرّك الفوري لحمايتهم من إرهاب الاحتلال الصهيوني الذي قصف المنازل وهدمها فوق رؤوس ساكنيها دون حسيبٍ أو رقيب وسط صمتٍ عربي ودولي حقوقي يردع الاحتلال على ما يقترفه بحق شعبنا الفلسطيني خاصة في قطاع غزّة المحاصر.
الأسبوع الماضي، دعت منظمة العفو الدوليّة المحكمة الجنائيّة الدوليّة للتحقيق في الهجوم "الإسرائيلي" على مخيّم الشاطئ، الذي أسفر عن مجزرة راح ضحيتها ثمانية أطفال وامرأتين.
كما دعت المنظّمة إلى التحقيق في الهجوم الذي استهدف مبنى برج الجلاء السكني، والذي يضم مكاتب وسائل إعلام دوليّة، باعتبار استهداف المبنى جريمة حرب، ويتناسب مع نمط العقاب الجماعي الذي تفرضه "إسرائيل" على السكّان الفلسطينيين.
وكانت قوات الاحتلال قد ارتكبت فجر السبت 15 أيّار/ مايو مجزرة في مُخيّم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين في مدينة غزّة، بعدما دمّرت منزلًا على رؤوس ساكنيه، راح ضحيته 8 أطفال وامرأتين من عائلتي أبو الحطب والحديدي، والناجي الوحيد من المجزرة هو طفل رضيع لم يتجاوز عمره الشهرين.
وأدى العدوان الصهيوني على قطاع غزّة إلى استشهاد 249 فلسطينياً، من بينهم 66 طفلًا و39 سيدة و17 مسنًا، في حين أصيب 1948 بجراحٍ مختلفة، حيث شهد القطاع مجازر أدت إلى إبادة 19 عائلة بأكملها شُطبت من السجل المدني الفلسطيني.