أكَّدت الأمانة العامة لاتحاد الجاليات والمؤسّسات الفلسطينيّة في أوروبا، اليوم الاثنين 24 أيّار/ مايو، على أنّ المعركة الأخيرة وبلا شك، شَكلّت منعطفاً جديداً في الوعي الفلسطيني، خصوصاً وأن وحدة الشعب الفلسطيني وتكامل الساحات تجسّدت في الميدان ورأيناها في أنصع صورها في هذه المعركة، فقد رأينا أصوات مئات الآلاف من الجموع التي هتفت بالنصر من غزّة إلى القدس ومن رام الله إلى مدن فلسطين المحتلة عام 48 والشتات، والتي زحفت متسلحة بوعيها ودفاعها عن هويتها ووحدة موقفها لتدوس على ثلاثة عقود من التسوية لتلعنها وتعلنها حبراً على ورق الماضي.

ورأت الأمانة العامّة في بيانٍ لها، أنّ هذه المعركة أعلنت أنّ الجسد الفلسطيني يتعافى وينهض إيذاناً بمرحلةٍ جديدة عنوانها فرض معادلات جديدة للمقاومة، والإرادة الذاتية الشعبيّة الفلسطينيّة على الإقليم والعالم، موجهةً التحيّة للصمود البطولي الذي سطّره الشعب الفلسطيني في كل مكان في معركة الدفاع عن وجوده وهويته وعاصمته الوطنية القدس.

وأشادت الأمانة العامة بالانتصار البطولي الذي جسَدتّه جماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة ومقامته الباسلة في غزّة خلال الملحمة البطوليّة التي خاضوها على امتداد 11 يوماً، والتي جاءت التحاماً مع انتفاضة شعبنا في القدس والداخل المحتل والضفة، والفعاليات الاسنادية الحاشدة التي شهدتها دول الجوار على الحدود المتاخمة لفلسطين وجميع المدن والعواصم في العالم.

ووجّهت الأمانة العامة التحيّة للنشاطات التضامنيّة مع الشعب الفلسطيني التي شارك بها الملايين من أحرار العالم التي تَحركّت في كل القارات والدول لتضم صوتها وفعلها للنضال الفلسطيني ضد آلة القتل الوحشيّة الصهيونيّة، وإسناداً للشعب الفلسطيني في معركة الحق التاريخي التي يخوضها، وحتى يكونوا جزءاً من الانتصار الهام للمقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزّة وحالة الالتحام الشعبي معها.

كما أكَّد الاتحاد على أنّ المعركة لم تنتهِ بعد وإن انتهاء هذه الجولة بالانتصار الهام الذي تحقق رغم التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الفلسطيني لا يعني الانتظار لمعركة حاسمة قادمة، وعلينا أن نتعلم درسنا الأول من المقاومة الفلسطينيّة بالعمل دون أي استرخاء بالتحضير للمعركة القادمة لنفاجئ عدو الحق الفلسطيني وكل حلفائه أن الفلسطينيين أصبحوا أقوى وأكثر وحدةً والتفافاً حول خيار المقاومة، ومهما كان حجم آلة القتل وما ترتكبه من جرائم بحق المدنيين والأطفال والشيوخ والنساء فإنها أضحت أضعف وأبشع مما كان.

ودعا الاتحاد الجميع وفي كل أماكن التواجد الفلسطيني الاستمرار في النضال والتحضير لجولات قادمة من النضال من خلال إرسال الدعم لأبناء الشعب الفلسطيني بكافة اشكاله، ومن خلال الاستمرار بالتحشيد الشعبي للفعل الإسنادي والتضامني، وإعلاء صوت مقاطعة الكيان الصهيوني على كافة المستويات السياسيّة، العسكريّة، الاقتصاديّة، الثقافيّة والتعليميّة على طريق نزع الشرعيّة عنه ككيانٍ احتلالي استيطاني عنصري، وهذا يستوجب مواصلة تنظيم أنفسنا وبناء مؤسساتنا وأدواتنا المختلفة الإعلاميّة والدبلوماسيّة والحقوقيّة في مواجهة سياسات الفصل العنصري وانتهاك الكيان الصهيوني للحقوق الإنسانية والدولية، وفي الوقت ذاته مواجهة نهج الهيمنة والتفرّد للقيادة الفلسطينيّة المتنفذة ومواصلة الضغط عليه من أجل إلغاء اتفاقية أوسلو والتزاماتها الأمنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة ومن أجل وتوحيد الموقف الوطني ومكونات الشعب الفلسطيني في كافة الساحات.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد