أرجأت محكمة الاحتلال المركزية في القدس المحتلّة، ظهر اليوم الأربعاء 26 أيّار/ مايو، البت في قضية ترحيل عائلات من حي بطن الهوى في سلوان.
وجاء إرجاء قرار المحكمة، بعد هجمة قمعيّة مارستها قوات الاحتلال الصهيوني ، صباح اليوم، على المشاركين في وقفة تضامنية نددت بمحاولات تهجير أهالي حي بطن الهوى في سلوان في القدس المحتلة، وذلك تزامناً مع انعقاد جلسة المحكمة للنظر في استئناف أهالي الحي ضد تهجيرهم.
وهاجم جنود الاحتلال المشاركين بشكلٍ عنيف في الوقفة واعتدوا عليهم بالضرب، قبل أن تعتقل أحدهم أحد الفتية من المكان، حيث اعتقلوا الفتى سلطان سرحان (16 عاماً) بعد الاعتداء عليه بالضرب على الوجه باليدين وأعقاب البنادق.
كما كثّفت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري في محيط المحكمة، ووضعت المتاريس الحديدية، لمنع المتضامنين من الوصول إلى مقر المحكمة.
ويواجه أهالي حي بطن الهوى في بلدة سلوان، خطر الإخلاء والتهجير، وذلك بعد أن سمحت المحكمة العليا "الإسرائيلية" لجمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، بالاستمرار في طرد 800 فلسطيني، بزعم أن منازلهم بنيت على أرض امتلكها يهود قبل نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، على الرغم من إقرار هيئة القضاة بأن إجراءات المنظمة في الاستيلاء على الأرض قد شابتها عيوب وأثارت أسئلة حول قانونية نقل الأرض إلى الجمعية اليمينيّة، كما كانت الجمعية الاستيطانية، والتي حصلت عام 2001 على حق إدارة أملاك الجمعية اليهودية التي تدعي أنها امتلكت الأرض قديمًا (قبل العام 1948)، قد شرعت في شهر أيلول/ سبتمبر عام 2015 بتسليم البلاغات لأهالي الحي، وقام السكان بدورهم بالرد على الدعوات التي قدمت ضدهم.
وصدر أكثر من قرار قضائي عن محاكم الاحتلال، الصلح والمركزية، تزعم أحقية "عطيرت كوهنيم" بامتلاك الأرض التي تبلغ مساحتها 5 دونمات و200 متر مربع، ويقطن فيها المئات من الفلسطينيين، حيث تعتبر بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى ومحرابه، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال مصادرة البيوت أو هدمها والاستيلاء على الأراضي واستهداف مقابرها، وتخريب مقبرة باب الرحمة وتجريفها.
صباح اليوم، أزالت طواقم من بلدية الاحتلال في القدس، فجر اليوم، شعارات واسماء عائلات عن جدران حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة.
وأزالت طواقم البلدية بحماية من قوات الاحتلال الشعارات الوطنية وأسماء العائلات المهددة منازلهم بالإخلاء لصالح المستوطنين، باستخدام ادوات الطلاء والدهان، في محاولة لمنع أي تضامن مع الأهالي، حيث تواصل قوات الاحتلال تشديد إجراءاتها العسكرية على مداخل الحي، ومنع المتضامنين من الوصول إليه.
وإلى جانب سلوان يتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلاً في حي الشيخ جراح لصالح جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخرًا قرارًا بحق سبع عائلات لتهجيرها، رغم أن سكان الحي المالكين الفعلين والقانونين للأرض.