أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن تبرّع الحكومة الإيطاليّة بمبلغ 6,8 مليون يورو لصالح دعم برامج "أونروا" وخدماتها الأساسية التي تشمل التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعيّة.
وأكَّدت وكالة "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ هذا الدعم من إيطاليا سيكون له أثر إيجابي مباشر على رفاه أكثر الأشخاص المعرضين للمخاطر في الشرق الأوسط.
بدوره، قال القنصل العام الإيطالي في مدينة لقدس جيوسيبي فيديل، إنّ هذا التبرع يعكس الالتزام الراسخ لإيطاليا بدعم "أونروا" في تقديم خدمات الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط.
وبيّن أنّ "أونروا" دأبت على أن تكون في المقدمة في تقديم الدعم الطارئ للفلسطينيين الأشد تأثراً بالجولة الأخيرة من "استئناف العمليات العدائية" في قطاع غزّة، وتظهر مرة أخرى مدى أهمية وجود "أونروا" على الأرض للوصول إلى الأشخاص الأشد احتياجاً.
من جهته، قال مدير الشراكات في وكالة "أونروا" مارك لاسواوي، إنّ هذا التبرّع الإيطالي يأتي في وقته، حيث أن "أونروا" تعمل في خضم ظروف مالية صعبة فاقمتها جائحة كوفيد-19 و"العمليات العدائية الدراماتيكية" الأخيرة في الأراضي الفلسطينيّة المحتلة.
ولفت لاسواوي إلى أنّ هذا التبرّع المناسب زمنياً سيُساعد "أونروا" على مواصلة تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في المنطقة، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية.
وفي ختام بيانها، شدّدت "أونروا" على أنّه لطالما كانت الحكومة الإيطالية داعماً طويل الأمد وشريكاً استراتيجياً لوكالة "أونروا"، حيث في عام 2020، تبرّعت إيطاليا بأكثر من 15 مليون يورو ولعبت دوراً حاسماً في وقتٍ واجهت "أونروا" فيه أزمة وجودية، وبفضل الدعم الدائم من المانحين مثل الحكومة الإيطالية، تستطيع الوكالة تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط في مواجهة تحدياته المستمرة.
وأعلنت وكالة "أونروا"، في وقتٍ سابق، أنّها بحاجة وبشكلٍ عاجل إلى 38 مليون دولار لتغطية الاحتياجات الإنسانيّة للسكّان المتضررين في غزّة والضفة الغربية، في أعقاب "التصعيد الدراماتيكي للعنف" في الأراضي الفلسطينيّة المحتلة.