أفادت مصادر محليّة، صباح اليوم الثلاثاء 1حزيران/ يونيو، بأنّ شرطة الاحتلال تواصل حملات الاعتقال المسعورة التي تطال الفلسطينيين بالداخل المحتل عام 1948، حيث اعتقلت الشرطة 11 شاباً من بلدة كفر كنا وجرى تحويلهم للتحقيق، قبل عرضهم على المحكمة، لتمديد اعتقالهم من جديد.
وأشارت المصادر إلى أنّ شرطة الاحتلال اعتقلت كلاً من: مثنى خطيب، ومحمود لطفي خطيب، ومحمود وليد خطيب، ومنير خطيب، ومحمد طه، وتامر عواودة، وسليمان خطيب، ومبارك عواودة، وخالد عواودة، وعنان مفيد وسهيل نوفل.
وفي الطيبة، شنّت شرطة الاحتلال حملة مداهمات وتفتيشات كبيرة في عدّة أحياء سكنية، وتم اعتقال 17 شاباً.
وتأتي هذه الاعتقالات ضمن الحملة التي تنفذها شرطة الاحتلال منذ قرابة ثلاثة أسابيع على خلفية الاحتجاجات والفعاليات النضالية الرافضة للعدوان على في مدينة القدس وقطاع غزة والضفة الغربية، ورفضاً للاعتداءات التي ينفذها المستوطنين على الفلسطينيين بالداخل المحتل، حيث شهدت كفر كنا، وعرعرة، وعارة في المثلث، أمس الإثنين، حملة مداهمات واعتقالات، تم خلالها توثيق اعتداءات عناصر من شرطة الاحتلال على الفلسطينيين.
1700 اعتقال و300 حالة اعتداء
وأفرجت محاكم الاحتلال يوم أني عن معتقلين من شفا عمرو وعلبين وبئر المكسور بشروط مقيدة، فيما أفادت الهيئة العربية للطوارئ، بأنها رصدت أكثر من 1700 اعتقال و300 حالة اعتداء على الفلسطينيين أو على الممتلكات داخل أراضي عام 48 خلال الأحداث الأخيرة.
وفي وقتٍ سابق، رأى الكاتب والناشط الفلسطيني عرفات الحاج، أنّ إعلان الاحتلال المُسبق عن حملات قمعه ومجازره، يهدف بالأساس إلى ترهيب الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل، الذي أظهر في هبّته الجماهيريّة تحديّاً للتقسيمات الاستعمارية لفلسطين وشعبها وتمسكّه بوحدة هويته وكفاحه على كامل التراب الوطني الفلسطيني.
وأشار الحاج في حديث لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إلى أنّ هذه الحملة لا تنفصل عن إجمالي سياسة العدوان التي ينتهجها الاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني على امتداد فلسطين التاريخية.
واعتبر الحاج، أنّ الفعل الوحيد المُتاح أمام الشعب الفلسطيني سواء في الداخل المحتل عام 48 والقدس والضفّة وغزّة ومخيّمات اللجوء، لردع هذه الممارسات التي تستهدف وجوده وهويته، هو الاشتباك والمواجهة مع المحتل على امتداد الخارطة.