استنكرت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل" (PACBI) في بيانٍ مشتركٍ مع حملة مقاطعة "إسرائيل" في لبنان إصرارَ الفنانين/ات -وغالبيتُهم من دول عربية- على قرار المشاركة في معرض "مينارت" في باريس وعلى أن يكونوا أداةً لتطبيع نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد "الإسرائيليّ".

وقال البيان المشترك للحملتين، إنّ ذلك يأتي على الرغم من البيانات السابقة والمطالبات الفردية الأخرى، إلى جانب التواصل الفرديّ مع مجموعة من الفنانين المشاركين الذين تجاهلوا النداءين ومعايير مناهضة التطبيع، وواجبهم الأخلاقي كفنانين من دول شقيقة ما زالت شعوبها ترى في نظام الاستعمار والأبارتهايد عدوّها الأول في المنطقة وترى فلسطينَ قضيتَها المركزية.

وكانت الحملتان قد طالبتا، في بيانين منفصلين، الفنانين/ات أصحابَ المعارض المشاركة في معرض "مينارت" بالضغط على منظّميه لإلغاء مشاركة الفنانين/ات "الإسرائيلييّن" فيه فوراً أو الانسحاب منه في حال رفض ذلك؛ وهو ما لم يحدث.

ولفت البيان إلى أنّ المعارض المُشاركة هي: 193 (المغرب واليمن) و"أتيلييه ريليف" (لبنان) وأثر (فلسطين) وأين (الجزائر وتونس) وإيوان الجسار (قطر) و"ايستر فوردهوف" (لبنان والمغرب وإيران) والمرسى (الجزائر وتونس) و"بيسيريه" (لبنان) وشريف ثابت (لبنان) و"لالا لاند" (تونس) و"نتالي اوباديا" (إيران ومصر وتركيا) و"تانيت" (لبنان وسوريا) و"كونتينيوا" (مصر والسعودية ولبنان والمغرب) و"لا جاليري 38" (المغرب) ومارك هاشم (مصر ولبنان) ومونو (السعودية والعراق) وصالح بركات (سوريا وفلسطين ولبنان والأردن) وستوديو ندى دبس (لبنان) ووادي فِنان (سوريا ولبنان والجزائر والعراق والأردن).

وشدّد البيان على أنّ المشاركة في معرضٍ فنيّ يُقحم العدوَّ "الإسرائيليّ" بين مشاركين من أغلبيّةٍ عربيّةٍ هي مشاركة تطبيعية في جميع الظروف، غير أنّ المضيّ قدماً بها تحديداً في ظل العدوان الأخير على الفلسطينيّين/ات أينما كانوا، وفي ظلّ التضامن العالميّ غير المسبوق على مستويات عديدة أبرزُها الفنّ والأكاديميا، هو مشاركة تطبيعية فجّة وغير بريئة وتطرح الكثير من التساؤلات.

وجاء في ختام البيان: فبينما انضمّ آلاف الفنانين العالميين خلال الأسابيع الأخيرة إلى المؤيدين للمقاطعة الثقافية لـ"إسرائيل"، من حقنا أن نتساءل ما هو سبب مشاركة بعض الفنّانين العرب في معرض لـ"الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" إلى جانب العدوّ "الإسرائيليّ" وكأنّها دولة طبيعية في المنطقة، لا نظام استعمار استيطاني واحتلال وأبارتهايد؟.

يوم أمس، استنكرت دائرة الإنتاج الفني لحركة (حماس) مشاركة فنانين عرب في معرض "مينارت" الذي أقيم في العاصمة الفرنسية باريس والذي شهد مشاركة فنانين "إسرائيليين".

واعتبرت الدائرة، في بيانٍ لها، أنّ مشاركة هؤلاء الفنانين العرب في ظل تواجد فنانين "إسرائيلي" في المعرض نشاطاً تطبيعياً مع الاحتلال الذي قتل أطفال فلسطينيين في الحرب الأخيرة.

ودعت الدائرة جميع الفنانين الأحرار في العالم مقاطعة مثل هذه المعارض الذي تبيض صورة الاحتلال، مُطالبةً كافة الفنانين الفلسطينيين والعرب والأحرار في العالم نصرة القضية الفلسطينية من خلال أعمالهم وإنتاجاتهم الفنية.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد