طالب اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة، المفوّض العام للوكالة فيليب لازاريني بفتح تحقيقٍ عاجل في إخفاقات إدارة الوكالة بغزة خلال الحرب الأخيرة، والعمل على مراجعة كافة القرارات المجحفة بحق الموظفين واللاجئين التي اتخذها مدير العمليات السابق ماتياس شمالي وإعادة الحقوق إلى أصحابها.
وأكَّد الاتحاد في بيانٍ له، على عدم تكرار مثل هذه الإخفاقات أو الإساءة من أي مدير قادم إلى غزة أو في أي منطقة من مناطق عمليات الوكالة، موجهاً شكره لجميع الموظفين الذين خرجوا في مسيرةٍ حاشدة ليعبروا عن رفضهم للإساءة للشعب الفلسطيني، والتنكّر لدماء الأطفال والأبرياء، وخذلان الشعب الفلسطيني أثناء محنته، من خلال عدم تفعيل خطة الإيواء، وتجميد تقديم الخدمات للنازحين هرباً وخوفاً من بطش آلة القتل "الإسرائيلية".
ولفت الاتحاد إلى أنّ الشعب الفلسطيني تعوّد على أداء منقطع النظير لمؤسّسة "أونروا" منذ نشأتها، وعلى جودة الخدمات التي تقدمها في كافة المجالات عبر عقود متلاحقة، وقد أثبتت نزاهتها في تقديم الخدمات للاجئ الفلسطيني منذ خروجه من وطنه، وحافظت على سمعة وعلاقة طيبة ورائعة مع كافة أطياف الشعب الفلسطيني، إلى أن وصلت بعض الشخصيات لمناصب كبيرة في هذه المؤسّسة، ليقوموا بأعمال خارجة عن عُرف "أونروا" وِقيمها، وتَضر بالشعب الفلسطيني، وتعمل بعكس المهمات المكلفين بها، وكان آخرها تبرئة الاحتلال من قتل الأطفال والأبرياء، وتضليل الرأي العام العالمي بمعلومات غير صحيحة عن توافر الغذاء والمساعدات في قطاع غزّة.
وشدّد الاتحاد في بيانه، على أنّه لديه كامل الاستعداد لتقديم كل ما هو ممكن لدعم نائب المفوّض لتسهيل مهمتها في إقليم غزّة، مُطالباً المفوّض العام الاستمرار في اتخاذ الإجراءات المناسبة وسرعة تعيين مدير عمليات ونائب مدير عمليات جديدان في إقليم غزّة، ليحافظا على هذه المؤسّسة ومراعاة خصوصيّة هذا الإقليم المنكوب وظروفه، ويعملان على تطوير علاقات طيبة مع الموظفين، ومع جموع اللاجئين وكافة أطياف الشعب الفلسطيني، لبناء ثقة متبادلة مبنية على الاحترام وتَحمُل المسئولية المشتركة، من أجل تقديم أفضل خدمة لأبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار الاتحاد إلى أنّه ما زال يُتابع تداعيات تصريحات ماتياس شمالي ومواقفه التي تتعارض مع حقوق الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، حيث أن هناك حالة رفض عام لدى موظفي "أونروا" بجانب الرفض الشعبي والفصائلي بغزة والمطالبة بضرورة رحيله، ونحن أقرب لتغيير قادم وإزاحته عن إدارة عمليات "أونروا"، لأنه انحرف عن دوره الإنساني في خدمة اللاجئين ومواقفة المسيئة خلال الحرب الأخيرة على غزّة، مُطالباً مدير عمليات "أونروا" القادم لإدارة ملف قطاع غزّة أن تنسجم خطته مع أهداف وتطلعات اللاجئين وأبناء الشعب الفلسطيني، ويحل الأزمات التي خلفها شمالي.
وجدّد الاتحاد في ختام بيانها، التأكيد على أنّه سيبقى يواجه كافة التحديات بقوة وثبات، متسلحاً بعدالة قضايا الموظفين، وقضايا الشعب الفلسطيني، من أجل نيل كافة الحقوق، وتصويب مسارات عمل "أونروا" في حال زجها من قبل البعض في مسارات بعيدة عن أهدافها وغرضها الأساسي، والمحافظة عليها حتى العودة مقابل طموح عدونا بإزالتها كونها الشاهد على قضية اللجوء.