نظّم اتحاد الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة، مسيرة حاشدة أمام مقر الوكالة الرئيسي، وذلك للمطالبة برحيل مدير عمليات "أونروا" ماتياس شمالي رفضاً لتصريحاته بشأن العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزّة.

ورفع المشاركون في المسيرة عدة شعارات منها: "هل التحريض على قتل الأطفال والنساء وتبرير قتلهم حيادية" و"ماتياس شمالي ارحل.. ارحل.. ارحل" و"أنت شخص غير مرحب بك"، و"من يبرر الجريمة فهو شريك فيها".

بدوره، أكَّد رئيس اتحاد الموظفين أمير المسحال في كلمته خلال المسيرة، على استهجان واستياء الاتحاد من تصريحات شمالي بحق الأطفال والشيوخ والنساء الذين قصفتهم آلة الحرب الصهيونية، لافتاً إلى أنّ تصريحات شمالي تُسيء لأكبر مؤسسة دولية تتبع للأمم المتحدة وتحرف بوصلتها.

وطالب المسحال بضرورة فتح تحقيق جاد وعاجل في هذه التصريحات التي تخالف سياسات الأمم المتحدة، مُستنكراً دور "أونروا" بغزة خلال العدوان الأخير، لأنّ النازحين اضطروا عنوةً لفتح المدارس، ورغم ذلك قامت بالتضييق على هؤلاء النازحين، وعرقلة وصول المساعدات الشعبية إليهم.

كما دعا المسحال إلى فتح تحقيق رسمي في قرارات "أونروا" التي لم تفتح المدراس في الوقت المناسب للنازحين جراء القصف، وعدم تقديم أي معونات أساسية لهم، وكذلك اتخاذ إجراءات صارمة بحق كل المقصرين تجاه النازحين سواء كانوا عرباً أو أجانب في هذه المؤسسة، مُطالباً بأن يلتزم كل مسؤولي الوكالة بالتفويض الممنوح لهم من قبل الأمم المتحدة بأداء وظائفهم في حماية وإغاثة وتشغيل اللاجئين، وضمان عدم تكرار ما حدث في غزة.

كما طالب المسحال وكالة "أونروا" بالإعلان عن البدء في مسح أضرار العدوان، وتشكيل فرق هندسة لتقوم بدورها المنوط والتواصل مع كافة أطراف المجتمع لإعادة بناء الثقة مع اللاجئين.

وشدّد المسحال على أنّه لن يهدأ لنا بال إلا برحيل مدير عمليات "أونروا" ونائبه لإخفاقاتهم الكبيرة، وعلى مفوض "أونروا" إعادة النظر في السياسات الأخيرة التي أدت لانعدام الثقة بالإدارة ومنح غزة حقوقها، فهي تحتاج 500 معلم بعقد دائم.

وتأتي هذه المسيرة الكبرى رفضاً للتصريحات التي أدلى بها مدير عمليات "أونروا" في غزّة ماتياس شمالي لإحدى القنوات العبريّة والتي تحدث فيها عن دقّة غارات الاحتلال التي شنّها على قطاع غزّة خلال عدوانه الأخير.