اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، ظهر اليوم الأحد 6 حزيران/ يونيو، الناشطة المقدسيّة منى الكرد عقب مداهمة منزل عائلتها في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محليّة، بأنّ جنود الاحتلال اعتقلوا الناشطة منى وسلّموا والده بلاغاً لاستدعاء شقيقها محمد لمراجعة جهاز المخابرات.
وأوضحت المصادر أنّ جنود الاحتلال اقتادوا الشابة منى إلى مركز شرطة الاحتلال في شارع صلاح الدين وسط مدينة القدس.
وتلقت الناشطة منى الكرد بـ"أيقونة الشيخ جراح" حيث كان لها دوراً كبيراً ورئيسياً في تدويل قضية الشيخ جرّاح ونقلها إلى كل العالم هي وتوأمها محمد.
يوم أمس، قمعت قوات الاحتلال بشكلٍ همجي وقفةً تضامنية في حي الشيخ جراح، حيث اعتدى جنود الاحتلال على المشاركين بالعصي، فيما تم اعتقال الصحفية جيفارا البديري مراسلة قناة الجزيرة في مدينة القدس المحتلة، وذلك أثناء تغطيتها الوقفة في حي الشيخ جراح، إذ تم اعتقالها عقب الاعتداء عليها وتحطيم كاميرا المصوّر المُرافق لها.
وكانت الوقفة الاحتجاجية في حي الشيخ جراح رفضاً لنيّة الاحتلال تهجير عائلة الشهيد عمر القاسم من الحي، إذ أكَّد المشاركون على أنّ هذه الوقفة تأتي لمساندة عائلة الشهيد عمر القاسم، والعائلات المهددة بالتهجير القسري من منازلها من حي الشيخ جراح، لصالح المستوطنين.
ويتهدّد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلاً في حي الشيخ جراح لصالح جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخراً قراراً بحق سبع عائلات لتهجيرها، رغم أن سكّان الحي المالكين الفعلين والقانونين للأرض.
ويقطن حي الشيخ جراح 160 فلسطينياً ينتمون لـ 12 عائلة وهؤلاء السكان جميعهم من اللاجئين الفلسطينيين الذين هجرهم الاحتلال من أراضيهم عام 1948، لتقوم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والحكومة الأردنية بالاتفاق على تسكينهم في أراض مملوكة لها، بينما يدّعي مستوطنون أنّ المنازل لهم مهددين أهالي الحي تحت حماية محاكم الاحتلال وجيشه بتهجيرهم.