أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، ظهر اليوم الثلاثاء 8 حزيران/ يونيو، أنّ العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزّة والذي استمر لـ11 يوماً خلال شهر مايو المنصرم أدّى لاستشهاد ثلاثة صحفيين، وهم: يوسف محمد أبو حسين من حي الشيخ رضوان، وعبد الحميد كولك من المدينة، ومحمد شاهين من دير البلح، وتدمير 41 مكتباً ومؤسّسة اعلاميّة بشكلٍ كامل، و32 مؤسسة بشكلٍ جزئي، فيما تم استهداف 27 منزلاً من منازل الصحفيين بالصواريخ.
وبيّنت النقابة خلال مؤتمرٍ صحفي عقدته في رام الله، أنّها رصدت 337 جريمة واعتداء من قبل سلطات الاحتلال بحق الحالة الصحفية في الأراضي الفلسطينية، خلال هبة القدس والعدوان على غزّة، حيث أكَّد مسؤول لجنة الحريات في النقابة محمد اللحام، أنّ 110 انتهاكات سُجلت في قطاع غزّة، و227 في الضفة، وهو ضعف ما ارتكبه الاحتلال منذ بداية العام الجاري ولغاية الأول من شهر مايو/ أيار الماضي.
وأشار اللحام إلى أنّه تم تسجيل 227 انتهاكاً في الضفة الغربية، تضمنت احتجاز أفراد وطواقم ومنع من التغطية بواقع 44 حالة، واختناق بالغاز بواقع 32 حالة، وإصابة أجساد الصحفيين بـ 31 رصاصة، وإصابات بشكلٍ مباشرة بقنابل الصوت، فيما تم رصد 12 حالة اعتقال، و15 حالة لمصادرة وتحطيم المعدات، إضافة لارتفاع وتيرة المحاكم والغرامات بواقع 13 حالة، ورش للمياه العادمة والتي طالت عشرات الصحفيين، وتهديد الصحفيين بواقع 4 تهديدات، وإبعاد عن الأقصى بواقع 5 حالات.
وشدّد اللحام على أنّ ما يجري بحق الصحفيين الفلسطينيين يرتقي لمستوى جرائم الحرب التي تقوم بها منظومة الاحتلال، من الساسة والجيش والمستوطنين، في محاولة منهم لخلق حالة من الإرهاب للصحفيين، وحتى تبقى رواية الاحتلال هي السائدة، وذلك رغم المهنية العالية لدى الصحفيين الفلسطينيين في نقل الصوت والصورة والكلمة للعالم وفضح جرائم الاحتلال، مُؤكداً أنّ هناك العديد من المؤسّسات الاعلاميّة التي لا تزال تُمنع من العمل في مدينة القدس، كتلفزيون فلسطين، ويمنع أيضًا من أخذ خدمة من الشركات الموجودة في القدس، إضافة للانتهاكات والاعتقالات في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، حيث تعرّض الزميل محمد الخطيب من مركز "مساواة" لمحاولة قتل من قِبل المستوطنين.