قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس 10 حزيران/ يونيو، وقفة لأهالي حي بطن الهوى في سلوان بالقدس المحتلّة، لرفض قرار تهجيرهم من منازلهم، وذلك بالتوازي مع جلسة محكمة الاستئناف المركزية التابعة للاحتلال للبت في قرار إخلاء عائلتين فلسطينتين من منزليهما.
واعتقل الاحتلال، 3 شبّان من بينهم الأسيرين المحررين عال السلوادي ونظام أبو رموز، والشاب مازن دويك، واعتدت بالضرب على المحتجّين ومنعتهم من الوصول إلى أمام باب المحكمة.
من جهتها، أجّلت المحكمة المركزية، البت في قرارات إخلاء عائلتي غيث وأبو ناب من منزليهما في بطن الهوى بسلوان، إلى نهاية حزيران الجاري، ريثما يُعطي المستشار القضائي قراره حول قضيّة عائلة دويك في الحي.
وكانت سلطات الاحتلال أصدرت قبل عدة أشهر قرارات إخلاء بحق سكان بطن الهوى من منازلهم بدعوى أن الأرض المقام عليها المنازل تعود ملكيتها لمستوطنين، فيما ارتفع عدد البؤر الاستيطانية في حي بطن الهوى إلى 12 بؤرة وقطعة أرض، ومعظمها بنايات سكنية سربت للمستوطنين خلال الأعوام الماضية.
ويواجه أهالي حي بطن الهوى في بلدة سلوان، خطر الإخلاء والتهجير، وذلك بعد أن سمحت المحكمة العليا "الإسرائيلية" لجمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، بالاستمرار في طرد 800 فلسطيني، بزعم أن منازلهم بنيت على أرض امتلكها يهود قبل نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، على الرغم من إقرار هيئة القضاة بأن إجراءات المنظمة في الاستيلاء على الأرض قد شابتها عيوب وأثارت أسئلة حول قانونية نقل الأرض إلى الجمعية اليمينيّة، كما كانت الجمعية الاستيطانيّة، والتي حصلت عام 2001 على حق إدارة أملاك الجمعية اليهوديّة التي تدعي أنها امتلكت الأرض قديماً (قبل العام 1948)، قد شرعت في شهر أيلول/ سبتمبر عام 2015 بتسليم البلاغات لأهالي الحي، وقام السكان بدورهم بالرد على الدعوات التي قدمت ضدهم.