جال وفد من الصليب الأحمر الدولي في مخيّم اليرموك المدمّر أمس الأربعاء 9 أيّار/ مايو، في زيارة إطّلاعيّة على سير عمل إعادة تأهيل محطّة المياه في المخيّم، وأوضاع العائلات القاطنة فيه وواقع الخدمات.
يذكر، أنّ هذه الجولة الثانية لمنظمة دوليّة للمخيّم منذ بداية العام 2021 الجاري، بعد زيارة قام بها وفدان من المفوضيّة الأممية الساميّة لشؤون اللاجئين "UNHCR" ومنظمة الهلال الأحمر السوري في شباط/ فبراير الفائت، بهدف الإطلاع على أوضاع المخيّم الخدميّة والمعيشيّة
ويشهد المخيّم منذ يومين عمليات تأهيل لشبكة مياه الشرب " الفيجة" ، بالتوازي مع عمليات تركيب عواميد إنارة تعمل بالطاقة الشمسيّة في شوارع المخيّم الرئيسيّة، وذلك ضمن مبادرة أطلقتها شخصيات من المخيّم بالتعاون مع رجال أعمال، و مؤسسة " مهجة القدس".
يذكر، أنّ أعداد العائلات التي تمكّنت من العودة إلى مخيّم اليرموك منذ تدميره واستعادة سيطرة النظام عليه في حزيران 2018، لم يتجاوز 400 عائلة على أبعد تقدير، استطاعت الحصول على موافقات أمنيّة للعودة، بعد أن جرت معاينة منازلها وتبيّن أنها ما تزال صالحة للسكن، وسط غياب تام للبنى التحتية والخدميّة، ودمار قرابة 70% من عمران المخيّم بين جزئي وكامل.
ويعيش أبناء مخيّم اليرموك حالة تهجير داخلية وخارجيّة متواصلة من أكثر من ثماني سنوات، حيث أنّ الوصول إلى مخيّم اليرموك ما يزال محدوداً ومستوى الدمار لايزال كبيراً، في حين تبلغ نسبة النزوج الداخلي للفلسطينيين في سوريا 40% غالبيتهم من أبناء اليرموك بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" أونروا".