أدانت فصائل فلسطينيّة، مساء أمس السبت 12 حزيران/ يونيو، اقدام الاحتلال على اعدام الأسيرة المحرّرة ابتسام كعابنة من مُخيّم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين بعد أن أطلق عليها جنود الاحتلال النار عند حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى، أنّ الشهيدة هي ابتسام كعابنة من مُخيّم عقبة جبر، وقد تعرضت للاعتقال بتاريخ 27 آب 2016، وحُكِم عليها بالسجن لعام ونصف العام، لافتةً في بيانٍ لها أنّ الشهيدة أم لطفل، وقد تركها جنود الاحتلال ملقاة على الأرض وجروحها خطيرة، حيث نزفت حتى فارقت الحياة.
بدورها، أكَّدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أنّ جريمة إعدام الاحتلال للأسيرة المحررة ابتسام خالد كعابنة بدمٍ بارد على حاجز قلنديا حلقة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم هذا العدو الفاشي التي ما انقطع عن ممارستها منذ الغزوة الصهيونية عام 48.
واعتبرت الجبهة في بيانٍ لها، أنّ المقاومة هي خيار الشعب للرد على هذه الجريمة البشعة، وهي درع الشعب وسيفه القاطع اتجاه عصابات المستوطنين وجيش الإجرام، ما يستوجب تصعيد الانتفاضة وأن تَتَحّول كل مناطق التماس والحواجز إلى كتلة لهب تحترق تحت أقدام الصهاينة، مُشددةً على أنّ هذه الجريمة البشعة بحق الماجدة كعابنة تستدعي من قيادة السلطة تحويل وظيفة الأجهزة الأمنية للدفاع عن شعبنا ومواجهة جنود الاحتلال والمستوطنين الذين يستمرئون القتل ضد أبناء شعبنا.
من جهتها، أدانت الجبهة الديمقراطية جريمة إعدام الأسيرة المحررة ابتسام كعابنة، داعيةً للوحدة الداخلية وتصعيد المقاومة ضد الاحتلال.
وقالت في بيانٍ لها، إنّ جرائم القتل والإعدام وسياسة التطهير العرقي والتهجير والاعتقالات والاقتحامات اليومية للمدن والقرى وتدنيس وتهويد المسجد الأقصى والقدس، وتشديد الحصار على قطاع غزة، يتطلب استراتيجية وطنية شاملة تتحمل مسؤوليتها اللجنة التنفيذية في م.ت.ف وحكومة السلطة الفلسطينية وتتضمن إعادة النظر في العلاقة مع دولة الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني معها، ووقف العمل ببروتوكول باريس الاقتصادي ومقاطعة الاقتصاد الصهيوني.
وأكَّدت الديمقراطية على أنّ تلك الجريمة البشعة وكافة الجرائم الصهيونية، والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية والاستحقاقات التي تطرحها هذه المرحلة، ما يتطلب سريعاً استعادة الوحدة الداخلية وإعادة تنظيم الصف الوطني، على أسس ائتلافية، تستعيد قيم حركات التحرر الوطني، ووفق برنامج نضالي يأخذ بالاعتبار الدروس الغنية لمعركة "سيف القدس" وفي مقدمها وحدة الشعب والأرض والقضية والحقوق.
ودعت الجبهة الديمقراطية إلى تصعيد المقاومة بكافة أشكالها ضد جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه، والتسريع بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية عملاً بمخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، رداً على الجريمة البشعة وغيرها من الجرائم المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
كما شدّدت في ختام بيانها، على أنّ تلك الجريمة البشعة، وجرائم الاحتلال الممنهجة لن ترهب الشعب الفلسطيني ولن تمنعه من مواصلة نضاله ومقاومته حتى كنس الاحتلال عن أرضه وقدسه، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها منذ العام 1948.
يذكر، أنّ عمليات استهداف الفلسطينيين على حواجز الاحتلال، نهج يمارسه الاحتلال بشكل متكرر، ولا يميّز بين امرأة وشاب، في شكل من أشكال الاعدام الميداني، وطال في شهر أيّار/ مايو الفائت امرأة على حاجز في الخليل المحتلّة، أدى إلى استشهادها.
وعادة ما تتذرّع قوات الاحتلال الصهيوني لدى قيامها بتعذيب أو اعتقال أو إطلاق نار تجاه أي شخص فلسطيني، بأنّه كان ينوي تنفيذ عملية "دهس أو طعن" كذريعةٍ لقتل الفلسطينيين على الحواجز بدمٍ بارد.