أطلق نشطاء من الجالية الفلسطينية في هولندا، عريضة عبر موقع "AVVAZ"، للاحتجاج على ملصقات دعائيّة نشرها اللوبي الصهيوني في عدد من المدن الهولندية، لـ " غسيل جرائم الحرب الإسرائيلية" حسبما جاء في نص العريضة، التي دعوا إلى أوسع مشاركة في توقيعها.
وينشر أنصار اللوبي الصهيوني، منذ توقف العدوان على غزّة في 21 أيّار/ مايو الفائت، إعلانات طرقيّة في شوارع ومحطات القطار والحافلات في مدن، روتردام، لاهاي، أوتريخت والعاصمة أمستردام، تتضمّن معلومات مضللة للرأي العام الهولندي حول الحقائق التي وقعت في القطاع خلال فترة العدوان.
وتحاول العريضة شرح مضمون الإعلانات الصهيونية المضللة، التي تسخر من الأطفال الضحايا في غزّة، وتظهر قتلهم كـ" دفاع عن النفس"، على أن يجري تقديم طلب إزالتها من الشوارع والطرقات إلى عمدة كلّ مدينة.
وجاء في العريضة: أنّ " المجتمع الفلسطيني مصدوم من الإعلانات الطرقيّة، التي يتم فيها غسيل جرائم الحرب" وأضافت :" أطفالنا الذين ما زالوا مشغولين يوميا بالخسارة والحداد والضياع، فالمجتمع الفلسطيني لن يقبل ذلك، ويطالب بإزالة الإعلانات."
ويأتي هذا التصرّف من قبل اللوبي الصهيوني، في إطار عمل حثيث، بدأه لتشويه الحراك المناصر للقضيّة الفلسطينية في هولندا، والذي برز خلال الهبّة الشعبيّة والعوان على عزّة، من خلال استدعاء مقولة " معاداة الساميّة" ولفت الأنظار عن الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين وخصوصاً خلال العدوان الأخير.
وذكّر الناشطون في عريضتهم، بحجم الجرائم الصهيونية والمجازر التي ارتكبت بحق البشر والحجر في قطاع غزّة، حيث استشهد أكثر من 220 شخصاً بينهم 61 طفلاً خلال 11 يوم من العدوان، وتدمير عدد كبير من المنازل والأبنية السكنيّة والتجاريّة وتهجير الالاف.