يعاني أبناء مخيّم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السوريّة دمشق، في الحصول على الخبز، حيث تزدحم طوابير الأهالي يومياً أمام الفرن، ما يخلّف مشقّة كبيرة وخصوصاً لكبار السنّ، و الذين ليس لديهم من يتولّى مهمّة الاصطفاف اليومي الشاق أمام مخبز الجليل وهو الفرن الوحيد العامل في المخيّم.
وفي شكاوى رصدها "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، قال أحد السكّان إنّ مشهد الاصطفاف اليومي أمام الفرن، فيه الكثير من الإرهاق والمذلّة، لكبار السنّ الذين يعيشون لوحدهم بعد مغادرة أبنائهم، فيما يتعرّضون هم وسواهم لمخاطر الازدحام في ظل انتشار فايروس "كورونا" كما يفاقم حرّ الصيف متاعب هذه الشريحة من أبناء المخيّم وهي شريحة كبار السنّ.
وكانت عدّة مطالب أطلقها أهالي المخيّم، للجهات المسؤولة ولا سيما لـ " الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" من أجل إيجاد آليّة مُناسبة لتوزيع الخبز وإيصاله إلى الأهالي، أو إعادة التوزيع عبر المندوبين المعتمدين التي جرى اعتمادها في النصف الثاني من العام 2020 الفائت، وجرى التراجع عنها.
وبحسب شكوى وردت لموقعنا، فإنّ طوابير الخبز اليوميّة، تشهد في الكثير من الأحيان مشاكل بين الأهالي على اولوية الحصول، في وقت يعود فيه كثيرون دون الحصول على رغيف واحد بسب نفاد الكميّات اليوميّة المخصصة، فيما يعجز كبار السنّ والنساء عن التزاحم كما الشبّان للظفر بخمسة أرغفة أو عشرة.
الجدير بالذكر، أنّ الحلّ الذي اعتمدته وزارة التموين السوريّة سابقاً، عبر توزيع الخبز من خلال معتمدين مخصصين، كان قد نقل الازدحام من أمام الفرن، إلى أمام مراكز المعتمدين وسيارات التوزيع، عدا عن تأخّر المعتمدين في القدوم إلى المخيّم، وقلّة الكميّات إضافة إلى سوء الإدارة وانتشار المحسوبيات وتدخّلها في عمليات التوزيع.
يأتي ذلك، وسط مطالب في عموم مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين، لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" و "المؤسسة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" للتدخّل من أجل إيجاد حل لأزمة الخبز في المخيمات، ورفد المخابز المحليّة بالطحين، وزيادة كميّات انتاجها وساعات عملها، وأن يكون ذلك من ضمن مهام الوكالة الإغاثيّة في ظل الأزمة المعيشية العامة التي تشهدها سوريا على مختلف المستويات.