أعلنت مؤسّسات الأسرى الفلسطينيّة وعائلات الأسرى المحررين في "صفقة وفاء الأحرار" الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم، حملة وطنية حملت شعار "الحرية حقّ"، وذلك للمطالبة بالإفراج عن هؤلاء الأسرى لا سيما الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال الصهيوني ما يزيد عن 41 عاماً.

وتم الإعلان عن الحملة خلال مؤتمرٍ صحفي مشتركٍ بين الضفة وغزّة، وذلك في الذكرى السابعة على إعادة اعتقال أسرى الصفقة، حيث طالب المتحدثون وعائلات الأسرى الأمم المتحدة والجهة الراعية للصفقة بضرورة التدخّل جدياً للإفراج عنهم، وإنهاء اعتقالهم التعسفيّ المتواصل منذ سبعة أعوام، ووضع حد للخرق الخطير للصفقة، والذي مثّل انتهاكاً واضحاً وصارخاً بما يحمل من رسائل خطيرة على مصير أي صفقة تبادل قادمة.

وبحسب المؤتمر، فتهدف الحملة إلى توجيه عدّة رسائل أبرزها تفعيل ملف الأسرى المعاد اعتقالهم، ونقل معاناة عائلاتهم، ومعاناة عائلات الأسرى الفلسطينيين عموماً في سجون الاحتلال، لا سيما في ظل التصعيد الخطير والممنهج الذي يواجهه المعتقلون والأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال، فيما تم تسليم رسالة إلى ممثل الأمم المتحدة.

ودعت الرسالة الأمم المتحدة إلى التدخّل الجاد والفاعل من أجل إلزام "إسرائيل" باحترام ما تم التوقيع عليه وتحرير هؤلاء الأسرى من سجونها، الأمر الذي قد يترتب عليه عملية اختراق وكسر للجمود، وربما فتح آفاق لمعالجة الكثير من الملفات الشائكة التي تُشكّل أساساً للتصعيد.

وقالت الرسالة إنّ أهالي الأسرى ينظرون إلى منظمة الأمم المتحدة باعتبارها حارساً وحامياً لمنظومة القيم التي توافق عليها العالم، ونتطلع إليكم لممارسة دور أكثر فعالية وحزم في هذا الملف.

جدير بالذكر أنّ سلطات الاحتلال أعادت اعتقال (70) أسيراً من محرري صفقة "وفاء الأحرار" عام 2014، وأعادت لغالبيتهم أحكامهم السابقة بالسّجن المؤبد.