قالت اللجنة المشتركة للاجئين في قطاع غزّة، اليوم الأحد 20 حزيران/ يونيو، إنّ قضية اللاجئين الفلسطينيين هي القضية الأكبر على المستوي الدولي حيث مر عليها 73 عاماً ولا زالت قائمة دون حلول عملية.
وأكَّدت اللجنة في بيانٍ لها في اليوم العالمي للاجئين، أنّ من حق اللاجئين الفلسطينيين العودة إلى ديارهم، وتمكينهم من ممتلكاتهم، والتعويض فهي الحقوق المشتركة بين اللاجئين كافة وهذه الحقوق لا تسقط بالتقادم، وهي حقوق فردية وجماعية بما في ذلك حقهم في تقرير المصير الي جانب حق العودة إلى ديارهم التي شردوا منها، مُبينةً أنّه في هذا اليوم يجب تسليط الضوء على حقوق اللاجئين واحتياجاتهم وأحلامهم، وتحميل المجتمع الدولي المسؤولية عن استمرار مأساة اللاجئين الفلسطينيين بعدم تطبيق القرار الأممي 194 بند 11 واستمرار الاحتلال بإدارة الظهر لكل القوانين والأعراف الدولية، وأن الفعل مستمر لإحياء قضية اللاجئين الفلسطينيين بشكلٍ رسمي وشعبي محلي واقليمي ودولي ولتعبئة الرأي العام للضغط من أجل توفير الإرادة السياسيّة والموارد اللازمة لتمكين اللاجئين من النجاح والفوز بحقوقهم وتحسين شروط حياتهم حتى عودتهم.
وطالبت اللجنة المشتركة المجتمع الدولي لتحمّل مسؤوليّاته لوضع حد لمعاناة اللاجئين وتقديم الدعم السياسي والقانوني لتأمين حقوق اللاجئين والنازحين الفلسطينيين وعلى رأسها الحق في العودة والتعويض، وتطبيق القرارات ذات الصلة وعلى رأسها قرار الجمعية العامة رقم 194بند 11، فما زال أكثر من 6 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لدي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" يعانون ويلات اللجوء، نتيجة تهجيرهم من ديارهم قسراً إبان نكبة عام 1948 التي قامت خلالها العصابات الصهيونية بارتكاب مجازر مرّوعة بحق المدنيين العزل وهدم أكثر من 532 قرية فلسطينية علي رؤوس ساكنيها وتهجير اكثر من 750 ألف فلسطيني مما اضطرهم للنزوح إما الى داخل فلسطين أو خارجها، حيث بلغت نسبة اللاجئين في دولة فلسطين حوالي 45% من مجمل السكّان الفلسطينيين المقيمين في دولة فلسطين، منهم 28% في الضفة الغربية و70% في قطاع غزّة.
وشدّدت على أنّ قضية اللاجئين الفلسطينيين هي المأساة الأطول والأقدم في تاريخ اللجوء العالمي، ولا تزال الأمم المتحدة تقف عاجزة عن انهاء مأساتهم وتنفيذ قراراتها التي يجري تجديد التصويت عليها كل عام، وعلى وجه الخصوص القرار 194، مُطالبةً جميع الدول والحكومات المضيفة للاجئين منحهم كامل حقوقهم الإنسانية والتخفيف الاقتصادي عنهم إلى أنّ يتم حل قضيتهم حلاً سياسياً بالعودة الي الديار.
كما طالبت وكالة "أونروا" بـتحمّل مسؤولياتها بتوفير الرعاية الصحية والتعليم وكافة الخدمات الإنسانية الضرورية للاجئين الفلسطينيين، مُشددةً على أنّ لا بديل عن حق العودة للديار ورفض كافة المشاريع التصفوية لحقوق اللاجئين، القائمة على تقويض قواعد القانون الدولي وإنكار حقوق اللاجئين أصحاب الأرض الاصليين في فلسطين.
ويُصادف اليوم الأحد 20 يونيو 2021 اليوم العالمي للاجئين، وهو اليوم الذي حددته الأمم المتحدة للتذكير بقضية اللجوء حول العالم كونها تشكّل مأساة حقيقية لكل من تعرض للجوء جراء الحروب أو الكوارث أو الاقتلاع والتبديد من الأرض.