اعتدى مستوطنون بحماية شرطة الاحتلال الصهيوني، الليلة، على أهالي حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة بشكلٍ مكثّف.

وأفادت مصادر مقدسيّة، بأنّ مجموعة من المستوطنين هاجمت منازل المقدسيين في الحي بالحجارة، ما تسبّب بحالة من الرعب خاصة في صفوف الأطفال، كما قاموا بإحراق منزل عائلة القاسم ومنعوا الشبان من إخماد النيران فيه.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أنّ طواقمها تعاملت مع 7 إصابات جراء اعتداء قوات الاحتلال على أهالي حي الشيخ جراح، 3 منهم جراء غاز الفلفل، وهناك عدّة إصابات برصاص المطاط والاعتداء بالضرب، وكان أحدهم رجل مسن أصيب برأسه ونقل على إثرها للمستشفى.

كما أصيب في الحي 4 طفلات بين (12و14 عاماً)، بحروق في الوجه بعدما رش مستوطن غاز الفلفل عليهن، في حي الشيخ جراح بالقدس.

وبيّنت المصادر أنّ مستوطناً رش 4 طفلات بغاز الفلفل أثناء تدريب على أداء الدبكة في فعالية فنية بالحي، ما أدى لإصابتهن بحروقٍ في الوجه، كما لاحق المستوطن الطفلات بعد إصابتهن واشتكى لشرطة الاحتلال التي اعتقلت الشابين علي قنيبي وإياد الرمادي على خلفية الحادث.

وتستمر الاعتداءات من قِبل المستوطنين على أهالي حي الشيخ جراح بحمايةٍ مباشرة من شرطة الاحتلال الصهيوني، في ظل أنّ الحي مغلق بالمكعبات الاسمنتية إضافة إلى نقاط التفتيش العسكرية والسواتر الحديدية والعشرات من عناصر الشرطة والجيش الذين يحاصرون الحي منذ أكثر 36 يوماً.

وحدّد الاحتلال موعد الاستئناف لأربع عائلات مهددة بالترحيل وهي (الكرد والقاسم والجاعوني واسكافي) في 2/8/2021 في محكمة الاحتلال العليا، حسبما أفادت الناشطة المقدسيّة منى الكرد في وقتٍ سابق.

ويتهدّد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلاً في حي الشيخ جراح لصالح جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخراً قراراً بحق سبع عائلات لتهجيرها، رغم أن سكّان الحي المالكين الفعلين والقانونين للأرض.

ويقطن حي الشيخ جراح 160 فلسطينياً ينتمون لـ 12 عائلة وهؤلاء السكان جميعهم من اللاجئين الفلسطينيين الذين هجرهم الاحتلال من أراضيهم عام 1948، لتقوم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والحكومة الأردنية بالاتفاق على تسكينهم في أراض مملوكة لها، بينما يدّعي مستوطنون أنّ المنازل لهم مهددين أهالي الحي تحت حماية محاكم الاحتلال وجيشه بتهجيرهم.