اقتحمت قوات معززة من شرطة الاحتلال برفقة جرافات بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة صباح اليوم الثلاثاء 29 حزيران/ يونيو، حي البستان في بلدة سلوان مع انتهاء المهلة المحددة من طرف الاحتلال من أجل هدم 17 منزلاً.
وأغلقت شرطة الاحتلال الطرقات المؤدية إلى حي البستان وحاصرت المنازل المهددة بالهدم ومنعت التنقل في المنطقة، وحاصرت محلاً تجارياً لعائلة الرجبي وهدمته بالكامل في شارع العين ببلدة سلوان.
وعلى اثر ذلك، اندلعت مواجهات بين مجموعة من الأهالي وقوات الاحتلال التي قامت بقمع سكان الحي بعد محاصرته والشروع بهدم منشأة تجارية، وأطلق عناصر شرطة الاحتلال قنابل الغاز المدمع على السكان، وقاموا بالاعتداءات بالهراوات على الشبان وإبعادهم عن المناطق التي تستهدفها جرافات الهدم، فيما أعلن الهلال الأحمر في القدس عن إصابة 4 مقدسيين خلال المواجهات في سلوان، منها إصابة بالرصاص المطاطي في الصدر ونقلت للمشفى، وثلاث إصابات بالغاز عولجت ميدانياً.
كما منعت شرطة الاحتلال طواقم الصحافة من الدخول إلى الحي وعرقلت عملها في تغطية عمليات هدم المنازل عن قرب، وعلى الرغم من ذلك وثقت فيديوهات قيام قوات الاحتلال بإخلاء بعض المنازل من قاطنيها وتشريد أفرادها.
يوم أمس، انتهت المهلة التي منحتها سلطات الاحتلال لأهالي حي البستان في بلدة سلوان بالقدس، بهدم منازلهم ذاتياً، وإلّا ستقوم بلدية الاحتلال بعمليات الهدم وإلزام أصحاب المنازل غرامات ومبالغ باهظة تكاليف الهدم.
ومنذ عام 2005 تسعى سلطات الاحتلال لهدم الحي بحجّة بناء حديقة قوميّة مكانه، إلّا أنّ أسر الحي ومن ورائهم المقدسيين خاضوا مواجهات مع قوات الاحتلال لمنع ذلك، فيما تخشى 86 عائلة يبلغ عدد أفرادها 725، من تنفيذ قرارات الاحتلال بإخلائهم قسراً من منازلهم لصالح جمعية "عطيرات كوهانيم" الاستيطانيّة.
يُشار إلى أنّ بلدية الاحتلال قرّرت في تشرين الثاني 2004 هدم منازل المقدسيين في حي البستان بحجة "البناء دون ترخيص"، ومطلع العام 2005 بدأت بتوزيع أوامر هدم على سكان الحي، وقامت خلال العام نفسه بهدم بيوت تابعة لعائلتين فيه، وفي حينه وعلى إثر ضغوط دولية، وافقت بلدية الاحتلال عام 2006 على تعليق قرارات الهدم، لحين قيام السكان بـ"ترخيص" منازلهم، وعند قيامهم بتقديم مخطط هيكلي للحي رفض بادّعاء ضرورة الحفاظ على تلك المنطقة "مفتوحة".