طالب الناطق ملف باسم متضرري عدوان 2014 في قطاع غزّة عبد الهادي مسلم، اليوم الاثنين 5 يوليو/ تموز، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالعمل على إنهاء ملف متضرري عدوان 2014، خاصة الجزئي البليغ والذين لم يستلموا أي دولار واحد.
وأوضح مسلم في بيانٍ له، أنّ وكالة "أونروا" وعدت في مراتٍ كثيرة أنها ستعمل على وضع حدٍ لهذا الملف، والعمل على سرعة تعويض المتضررين، ولكن بالرغم من مرور أكثر من سبع سنوات فإنّ هذه الوعود مجرد فقاعات وذر الرماد في العيون، وبهدف امتصاص نقمة وغضب المتضررين.
وبيّن أنّ المتضررين من هذا الملف حذّروا مراتٍ سابقة ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة وأيضاً من خلال لقاءاتنا مع مدير عمليات وكالة "أونروا" ونائبه سابقاً، والقائمين على هذا الملف خاصة مدير دائرة البنى التحتية في الوكالة أبو عمر الرياطي، ومسؤول الملف فيها معين مقاط من المماطلة والتسويف، ووقوع عدوان آخر دون أن نحصل على التعويضات، وهذا ما حصل بالفعل في العدوان الأخير.
وأكَّد مسلم أنّه وبعد العدوان الأخير تم إضافة آلاف الوحدات السكنيّة المدمرة والبليغة والجزئية على هذا الملف مما زاد وفاقم من المعاناة، خاصة أن هناك عدداً كبيراً من متضرري عدوان 2014، والذين لم يستلموا أيّة مبالغ من الوكالة تضرروا مرة أخرى في العدوان الأخير وأصبح لديهم ملفين وبانتظار على الأقل تعويضهم ملف واحد.
ولفت مسلم إلى أنّ المهندس ناجي سرحان وكيل وزارة الأشغال العامة والأسكان قد أكّد في وقتٍ سابق، أنّ متضرري الحروب السابقة خاصة متضرري عدوان 2014 دمجوا في ملف واحد مع متضرري عدوان 2021، وسيشملهم التعويض في حالة توفر الأموال.
كما وجّه مسلم انتقاداً للآلية التي كانت متبعة من قبل إدارة وكالة "أونروا" السابقة وعلى رأسها مدير عملياتها السابق ماتياس شمالي ونائبه ديفبد ديبويل في إدارة الملف والفساد الذي انتابه وعدم دمجه في الميزانية العامة للوكالة، ومحاولة التملّص منه تحت ذريعة العجز المالي، وعدم ايفاء الدول بتعهداتها المالية لصالح إنهاء هذا الملف، ومحاولة ايهام من يلتقون بهم من ممثلي اللاجئين بأنّ الوكالة تعمل كل ما بوسعها لحل هذا الملف، ولكن في الحقيقة تبيّن عكس ذلك وأنّهم كانوا عقبة في انهائه واطالة أمده.
ودعا مسلم إدارة وكالة "أونروا" الجديدة للعمل ما بوسعها من أجل إنهاء هذا الملف، وتعويض المتضررين الذين صبروا وتحملوا وعانوا الأمرين، مُؤكداً على أهمية إعلان الوكالة لدمج ملف أضرار 2014، مع ملف عدوان 2021، مع أنّ ذلك غير كافٍ لأننا بحاجة إلى تنفيذٍ فوري خاصة وأنّ هناك حراك دولي كبير من أجل إيجاد التمويل اللازم.
وفي ختام بيانه، شدّد مسلم على أنّ صبر المتضررين بدأ ينفذ، ووكالة "أونروا" هي من تتحمّل معاناتهم طيلة السنوات السابقة، وعليها أن تسرع في تعويضهم قبل فوات الأوان خاصة أنّ منهم ما زال هارباً من الشرطة؛ بسبب تراكم الديون عليه لأصحاب محلات البناء على أمل تعويضه من وكالة "أونروا" بناءً على وعودها.
يُشار إلى أنّ نائب مدير عمليات وكالة "أونروا" السابق ديفيد ديبولد، قد وعد خلال اجتماعه الأخير مع لجنة متضرري عدوان ٢٠١٤ في العام الماضي وبحضور وكيل وزارة الأشغال العامة ومحافظي الوكالة ومسؤولي ملف الأضرار والبنى التحتية في الوكالة بأنّه سيبدل جهده من أجل إنهاء ملف الأضرار وحث بعض الدول ومنها دول عربيّة لتمويل هذا الملف.