أجبر الأسرى في سجن "عوفر"، اليوم الثلاثاء 6 يوليو/ تموز، إدارة السجن على إعادة الأسرى الذين تم قمعهم ونقلهم من قسم (21) والبالغ عددهم (120) أسيراً إلى غرفهم، بعد عملية القمع التي تعرّضوا لها يوم أمس الاثنين.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيانٍ له، أنّه تم عقد جلسة حوار بين الأسرى وإدارة سجن "عوفر" في وقتٍ متأخّر من مساء أمس، واشترط الأسرى خلالها إعادة كافة الأسرى الذين تم نقلهم من إلى غرفهم، كخطوةٍ أوليّة لاستئناف الحوار، فيما هدّد الأسرى أنّه في حال استمرت الإدارة بعمليّة التصعيد الممنهجة بحقّهم، فإنّ الأسرى سيستأنفون خطواتهم الاحتجاجيّة، والتي تمثلت مبدئياً بإرجاع لوجبات الطعام، وإغلاق كافة الأقسام في "عوفر".
وأشار النادي إلى أنّ أسرى "عوفر" يواجهون اقتحامات متكررة وممنهجة، تصاعدت في الآونة الأخيرة فمنذ مطلع العام الجاري سجل على الأقل 5 اقتحامات، أعنفها في شهر يناير/ كانون الثاني حيث استخدمت خلاله قوات القمع الغاز بحقهم، كما أنّ إدارة سجون الاحتلال تنتهج عمليات القمع والتفتيش المتكررة، إضافة إلى جملة من السياسات التنكيلية الممنهجة بحقّ الأسرى، لفرض مزيد من السيطرة والرّقابة عليهم، وضرب أي حالة "استقرار" داخل الأقسام.
جدير بالذكر أنّ إدارة سجون الاحتلال صعّدت من عمليات القمع منذ بداية عام 2019، مقارنة مع السنوات التي سبقتها، وشكّلت عمليات القمع في حينه الأعنف منذ ما يزيد عن عشر سنوات، وكان من بين السجون التي تعرض فيها الأسرى لأشد عمليات القمع سجن "عوفر"، أُصيب خلالها عشرات الأسرى بإصابات مختلفة.