تجددت التظاهرات المنددة باغتيال عناصر الأمن التابعين للسلطة الفلسطينية في لضفّة الغربيّة المحتلّة، للناشط الفلسطيني نزار بنات، حيث شهدت مدينة الخليل بعد ظهر اليوم الجمعة 9 تموز/ يوليو تظاهرة حاشدة رفضاً واستنكاراً لجريمة الاغتيال ولقمع الأجهزة الأمنية أصحاب الرأي.
وانطلق المتظاهرون من مسجد الحسين وسط الخليل، مطلقين شعارات منددة بالجريمة وتطالب بمحاسبة قتلة بنات، وبرحيل ريس السلطة الفلسطيمية محمود عباس باعتباره مسؤولاً عن الجريمة.
والقى أحد أصدقاء الضحيّة بنات، كلمة باسم اصدقاء وأسرة بنات، أكّد فيها أنّ عابة الضحيّة واصدقاه لم يتركوا دماءه، حتّى تقديم مرتكبي الجريمة إلى العدالة.
وتوجّه المتحدث إلى الأجهزة الأمنية وقال: "هذه فرصتكم الأخيرة؛ إما أن تنحازوا إلى شعبكم وقضيتكم أو تدافعوا عن حارس الهيكل في رام الله، وأن تدفعوا ثمن ذ لك من دمائكم ودمائنا" حسب قوله.
ووجه مناشدة لحركة "فتح":" لو كانت فتح في عافيتها لكفتنا قول ذلك كلّه" داعياً أبناء الحركة إلى أخذ دورهم واقتناص الفرصة، لأنّ عجلة التغيير قادمة"، مشيراً إلى أنّ "المستوى السياسي على علاقة وطيدة بالجريمة، وإن لم يكن متورط فهو متواطئ".
ودعا المتظاهرون، الحراك المندد باغتيال الناشط نزار بنات، إلى تظاهرة يوم الثلاثاء المقبل الساعة السادسة عند دوار ابن رشد، في اطار الحراك المُطالب بمحاسبة القتلة ووقف الاعتقالات والاغتيالات بحق نشطاء الرأي.
وكانت الضفة المحتلّة قد شهدت، على مدار الأيّام الماضية تصاعداً واضحاً في الاعتداءات والاعتقالات التي نفّذتها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينيّة برام الله بحق النشطاء والقيادات الوطنيّة والكتّاب والمثقّفين، وذلك في مُحاولةٍ من هذه الأجهزة لكبح جماح الحراك الجماهيري الرافض لاغتيال الناشط السياسي نزار بنات.
و شنَّت الاجهزة الأمنية حملة اعتقالات ومارست خلالها الضرب المبرح والسحل والتنكيل للشبّان والفتيات في شوارع رام الله خلال قمع وفض العديد من الاعتصامات الجماهيريّة.