اشتكى أهالي مخيّم نهر البارد اللاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان، مما وصفوه تحوّل أرض تعاونية المخيّم إلى مكب نفايات، ماحوّلها مبعثاً للرواح الكريهة والحشرات الضارة.
وعبّر أحد اللاجئ حسام عمر وهو من سكّان المنطقة القريبة من التعاونية، عن استهجان الأهالي من "الاهمال واللامبالاة من قبل الأهالي واللجنة الشعبيّة على حد سواء" وأشار إلى مسؤولية اللجنة الشعبية عمّا آل إليه وضع التعاونية المملوكة بالأساس لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وقال لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ مبنى التعاونية بات مكبّاً للنفايات، بسبب إهماله من قبل المنظمة واللجان الشعبيّة، منذ قصفه خلال العمليات العسكرية التي شنّها الجيش اللبناني على منمة " فتح الاسلام" في المخيّم عام 2008، ومنذ ذلك الحين لم يجرِ إعادة تأهيلها أو لاهتمام بها.
ويُطالب أهالي المخيّم بحسب عُمر، وخصوصاً أهالي الحي الذي يُعرف بحي التعاونية، بالاهتمام بالمنطقة عموماً ومبنى وأرض التعاونية، وحمّل المسؤوليّة لوكالة "أونروا" نراً لكونها المسؤول الأوّل عن الخدمات البلديّة وإزالة النفايات.
يذكر، أنّ مشكلة رمي النفايات عند مفرق التعاونية، مشكلة قديمة جديدة، تتفاقم خصوصاً أيّام الآحاد والعطل الرسميّة لعمال وكالة "أونروا" الّا أنّه مؤخرّاً باتت المشكلة تهر على مدار الأسبوع. وبحسب شكاوى رصدها " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أرجعت السبب إلى عدم كفاية حاويات القمامة المخصصة لرمي النفايات، وبطؤ ترحيلها من المخيّم مابات يؤدي إلى تراكمها، وتوجّه الأهالي إلى المناطق الفارغة كأرض التعاونية لرمي نفاياتهم.
وتتولّى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" المسؤولية عن الخدمات البييّة، و إعادة تأهيل البنى التحتيّة والخدميّة في مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، في حين يشتكي العديد، مما يوصف بالإهمال والتباطؤ في القيام بواجباتها.