يشهد مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سوريا، أجواء خجولة لمظاهر عيد الأضحى المبارك في يومه الثاني لهذا العام، لتزامنه مع حصار مشدد تفرضه قوات النظام السوري منذ أسابيع على أحياء مدينة درعا البلد.
وأفاد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ أجواء عيد الأضحى لهذا العام، قد هبطت بشكل ملحوظ عمّا كانت عليه في العام 2020 الفائت، بسبب الحصار والأوضاع الأمنية المتوترة التي انعكست سلباً على بهجة العيد وطقوسه.
واقتصرت طقوس العيد هذا الموسم وفق مراسلنا، على نصب بضعة أراجيح في الشوارع الرئيسيّة للمخيّم، وإقامة بعض الألعاب للأطفال من قبل متطوعين، كنوع من إشاعة أجواء العيد لهم، رغم قلّة المرتادين، فيما أثّرت الأوضاع المعيشيّة التي بلغت حدّاً من التردي غير المسبوق، على الأجواء والفعاليات بشكل واضح.
من جهته، وصف أحد اللاجئين الفلسطينيين من أبناء المخيّم لمُراسلنا، واقع الحال في ظل العيد لهذا العام، بالمألوف، نظراً لما عاشه أبناء المخيّم طوال السنوات السابقة من حصار وظروف صعبة، حاول أبناء المخيّم التغلّب عليها ومواجهتها بإقامة فعاليات في الأعياد ولو بشكل طفيف وخجول.
وأضاف، أنّ سنة 2020 الفائتة، حاول المخيّم العودة كمركز من مراكز العيد في درعا، عبر الفعاليات والألعاب والمسابقات، نظراً لما شهدته الأوضاع من استقرار نسبي. مشيراً إلى أنّ الأحداث مؤخّراً والحصار الجائر المفروض على أحياء درعا البلد من قبل النظام السوري والجانب الروسي، "أعادتنا إلى أجواء الحصار في مرحلة ما قبل التسوية عام 2018" وفق قوله.
يذكر، أنّ الأمن العسكري التابع للنظام السوري، كان قد أغلق الطرق المؤدّية إلى مخيّم درعا منذ 31 أيّار/ مايو الفائت، قبل أن يعمد إلى إطباق حصاره بالكامل بإغلاقه طريق المنطقة الصناعية يوم 11 تموز/ يوليو الجاري، الذي كان المتنفّس الوحيد للأهالي باتجاه مناطق المُحافظة.
بدأت العديد من السلع الغذائيّة والطبيّة والأدوية تنفذ من أحياء درعا البلد جنوبي سوريا، بما فيها مخيّم اللاجئين الفلسطينيين، إثر استمرار الحصار المفروض على المدينة، وفق مُراسلنا، ما يُنذر بكارثة إنسانيّة قريبة، تهدد حياة الآلاف بمافيهم اللاجين الفلسطينيين في المدينة.