توفي في مخيّم البداوي للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان أمس الاثنين 20 تموز/ يونيو، اللاجئ الفلسطيني المهجّر من سوريا هاني سعد الدين، بعد عجز ذويه عن تأمين التكاليف الباهظة لعمليّة جراحيّة، قدّرت بـ 200 الف دولار أمريكي.
وكان اللاجئ الراحل، يعاني من تلف في الرئتين، ويحتاج إلى عمليّة زرع رئة بشكل عاجل، وهو ما عجر أهله عن القيام به، نظراً لتكاليف العملية الكبيرة، وتطلّب نقله إلى خارج لبنان لانعدام امكانيات إجراها مستشفياته.
وجرى نقل المريض الراحل، إلى مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني في البداوي، نظراً لحاجته الدامة للأوكسجين، فيما ناشدت عائلته مساعدتها على تأمين تكاليف العلاج، الّا أنّ ذلك لم يسعفها في انقاذ حياته، حسبما نقل الصحفي الفلسطيني عبد الكريم يوسف.
ويعاني اللاجئون الفلسطينيون المهجّرون من سوريا إلى لبنان، من ارتفاع كلفة الاستشفاء، وانعدام التغطية الصحيّة الشاملة سواء من قبل وكالة "أونروا" المسؤول الأوّل عن تقديم التغطيّة الصحيّة، أو من قبل منظمة التحرير الفلسطينية التي تتجاهل مناشدات اللاجئين المهجّرين وسواهم لتقديم الدعم الصحّي وامكانية الحصول على العلاج.
وطالما طالب اللاجئون المهجّرون من خلال سلسلة اعتصامات مطلبيّة، وكالة " أونروا" بتوفير التغطيّة الطبيّة، بنسبة 100% لعمليات الاستشفاء وتغطية أصحاب الأمراض المستعصيّة، والعمل على توفير الأموال المطلوبة لتأمين خطة طوارئ عاجلة ومستدامة للاجئين الفلسطينيين وتحسين خدمات الوكالة، ولكن دون استجابة تذكر.