قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة، اليوم الاثنين 26 يوليو/ تموز، إنّها تعمل بكامل طاقتها لتوفير بيئةٍ آمنة لصنع البهجة للأطفال في القطاع، وذلك كجزءٍ من استجابتها للتصدي لتأثير الوضع الصعب في غزّة الذي يعيشه الأطفال الذين يكبرون في ظروفٍ صعبة مصحوبة في كثير من الأحيان بالفقر و"العنف".

ولفتت "أونروا" في بيانٍ لها، إلى أنّها بدأت الأنشطة الترفيهيّة "ألعاب الصيف" ضمن برنامج "لنصنع البهجة لأطفالنا" في 4 يوليو وستستمر حتى 5 أغسطس في 68 موقعاً تابعاً لوكالة "أونروا" في جميع أنحاء قطاع غزّة، حيث توفّر هذه الأنشطة الفرصة لما يقرب من 150,000 طالب وطالبة من طلاب "أونروا" في الصفوف 1 - 9 بما في ذلك الأطفال ذوي الإعاقة للعب وقضاء وقتٍ ممتع معاً في بيئة محميّة بالإضافة إلى تعلّم مهارات جديدة.

ونقلت "أونروا" عن الطفلة ألمى أبو سلطان (10 سنوات) من مدرسة جباليا الابتدائية المشتركة "ب" قولها: إنّ مشاركتي في أنشطة "لنصنع البهجة لأطفالنا" هي تجربة مدهشة مليئة بالمرح والفرح، حيث أتعلّم كل يوم مهارات جديدة وأشارك اللحظات الرائعة مع أصدقائي، نحن هنا نلعب ونتنافس في رياضات ومسرحيات مختلفة.

بينما قالت الطالبة يارا الشرافي (9 سنوات) من مدرسة جباليا الابتدائية المشتركة "ب"، إنّ: حياتنا في غزة استثنائيّة، حيث نعيش هنا في أزمات متكررة ومتواصلة كان آخرها التصعيد العسكري، ولا توجد أماكن آمنة للأنشطة الترفيهيّة، وأشعر دائماً أننا في خطر، وأنا أحب لعب كرة السلة، وعندما أقفز لتسجيل هدف أشعر أنني أحلق بحريّة في السماء الجميلة تماماً مثل الطيور.

كما نقلت "أونروا" في بيانها عن رئيس وحدة الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي في وكالة الغوث إياد زقوت، قوله: يقوم مرشدونا بمُراقبة جميع مواقع أنشطة "لنصنع البهجة لأطفالنا" ويتابعون الطلاب عن قرب أثناء ممارستهم للأنشطة الترفيهيّة، حيث أننا ننفذ نوعين من الأنشطة: الأنشطة الرياضيّة أو الحركيّة التي يمكن من خلالها للمرشدين والمنشطين لدينا الكشف عن المشكلات السلوكيّة التي قد يُعاني منها بعض الأطفال، ونقوم من خلال الأنشطة الفنيّة، باكتشاف الأطفال الذين يعانون من مشاكل نفسية أكثرـ يحدث هذا عندما يعبّر الأطفال عن مشاعرهم أثناء الرسم.

وبيّنت وكالة "أونروا" أنّ برنامج "لنصنع البهجة لأطفالنا" يُعد أكبر برنامج للأنشطة الصيفيّة منذ عام 2015، حيث وفّر فرص عمل قصيرة الأجل لما يقرب من 2,000 خريج وخريجة جدد بالإضافة إلى أكثر من 200 موظف موظفة من موظفي "أونروا" لدعم فريق مرشدين الصحة العقلية والمنشطين وأذنة على المدارس وموظفي الخدمات اللوجستيّة.

وشدّدت "أونروا" في ختام بيانها، على أنّها توصل العمل من أجل ضمان اتباع الإجراءات الوقائيّة ضد فيروس "كورونا" في جميع المدارس، وتوفير مستلزمات النظافة في جميع المواقع ومراقبة الالتزام بالإجراءات الاحترازيّة عن كثب، حيث تطلب رسمياً من جميع المنشطين المشاركين في أنشطة "لنصنع البهجة لأطفالنا" أخذ التطعيم ضد كوفيد-19 لتقليل مخاطر احتماليّة الإصابة بالفيروس وضمان عدم نقله للأطفال.

9-2.jpg
9-1.jpg
متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد