أصدرت ما تُسمى "المحكمة الإسرائيلية العليا" في مدينة القدس المحتلة قرارًا بتجميد إخلاء ثلاث عائلات مقدسية من حي الشيخ جراح المهدد بالإخلاء والتهجير القسري.
بدوره، قال المحامي سامي ارشيد في بيانٍ له، إنّ محكمة الاحتلال جمّدت قرار إخلاء عائلات (الدجاني، حماد، والداهودي) من منازلهم في حي الشيخ جراح بشكلٍ مؤقت، لافتاً إلى أنّ القرار يأتي بعدما تقدم بطلب هو والمحامي حسني أبو حسين، "للمحكمة العليا" يقضي بتجميد قرارات الإخلاء حتى نهاية إجراءات الاستئناف باسم العائلات الثلاث، والمنظور فيها أمام المحكمة.
وبيّن أنّ محكمة الاحتلال لم تحدد موعداً لإصدار قرارها النهائي بشأن تلك العائلات، بل ما جرى تجميد عمليات الإخلاء لإشعار آخر، حيث كان من المفترض أن يدخل حيز تنفيذ قرارات إخلاء العائلات المقدسية من منازلها بالشيخ جراح مع مطلع آب/ أغسطس المقبل.
يُشار إلى أنّ أهالي حي الشيخ جراح دعوا للمُشاركة في وقفةٍ احتجاجيّة أمام المنازل المهددة بالإخلاء في الحي، يوم السبت المقبل، وذلك الساعة السادسة مساءً.
ويتهدّد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلاً في حي الشيخ جراح لصالح جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخراً قراراً بحق سبع عائلات لتهجيرها، رغم أن سكّان الحي المالكين الفعلين والقانونين للأرض.
ويقطن حي الشيخ جراح 160 فلسطينياً ينتمون لـ 12 عائلة وهؤلاء السكان جميعهم من اللاجئين الفلسطينيين الذين هجرهم الاحتلال من أراضيهم عام 1948، لتقوم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والحكومة الأردنية بالاتفاق على تسكينهم في أراض مملوكة لها، بينما يدّعي مستوطنون أنّ المنازل لهم مهددين أهالي الحي تحت حماية محاكم الاحتلال وجيشه بتهجيرهم.