اشتكى أهالي حي الرأس الأحمر في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان، من الانقطاع الكامل للكهرباء عن حيهم منذ ثاني أيّام عيد الأضحى الفائت 20 تموز/ يوليو، بسبب انعدام مادة المازوت وغياب التحرّكات الجديّة لتأمينها.
وإلى جانب معاناة انقطاع الكهرباء في ظل الحر الشديد، وتبعاته من انقطاع للمياه وسواها، تعرّض أحد منازل الحي إلى حريق بسبب اشعال شموع الإنارة، أدّى إلى أضرار ماديّة في المنزل، بعد أن نجى سكّانه بأعجوبة، حسبما نقل الناشط محمد حسون.
ونشر حسّون، أنّ عائلة اللاجئ سمير الخطيب، نجت بكاملها من الموت، بعد إندلاع النيران في منزلهم بحي الرأس الأحمر، بعد منتصف ليل أمس الخميس بسبب وقوع شمعة تم وضعها في الحمام.
وهرع جيران العائلة، لإخماد النيران بعد مشاهدة الدخان يتصاعد من المنزل، دون وقوع أضرار بشريّة.
وكان سكّان منطقة رأس الأحمر، قد أطلفوا صرخة لكافة الفاعليات الفسطينية والمسؤولين، سواء وكالة "أونروا" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وفصائل التحالف، بتحمّل المسؤولية تجاه الحي، وانقاذ كبار السن والمرضى غير القادرين على تحمّل الحرّ الشديد وتبعات انقطاع الكهرباء.
وأشار بيان صادر عن الأهالي، إلى أنّ مزوّد اشتراك الكهرباء "الصياح" قام بفك القواطع " الديجنتيرات" لعدم قدرته على تأمين مادة المازوت. فيما تواصل شبّان الحي مع جميع اصحاب الإشتراكات ولكن دون نتيجة.
ويعيش عموم لبنان أزمة خانقة في تأمين التيار الكهربائي، منذ أشهر، بسبب شحّ مادّة المازوت وانعدام سبل تأمينها حتّى اللحظة، وهو ما انعكس على مولدات الاشتراك، التي بدأت تمارس تقنيناً مفتوحاً، ولا سيما في مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين، في وقت وصلت مدد انقطاع الكهرباء الحكومية 21 ساعة يومياً في معظم المناطق.
يأتي ذلك، في ظل مطالب لم تتوقف لوكالة "أونروا" بالتصدي لمسؤولياتها فيما يخص تأمين المازوت للمخيمات، وكانت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان " شاهد" قد طالبت الوكالة في هذا الصدد، بالوقوف عند مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه اللاجئين وايجاد حل جذري لأزمة المحروقات، كما طالبت الفصال الفلسطينية ومنظمة التحرير، بالضغط على الوكالة للقيام بواجباتها بتأمين مادة المازوت.