تظاهر مئات الفلسطينيين، مساء أمس الجمعة 30 يوليو/ تموز، أمام مدخل حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، وذلك رفضاً لتهجير العائلات الفلسطينيّة وسرقة منازلهم لصالح المستوطنين.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ شرطة الاحتلال انتشرت بشكلٍ مكثّف أمام الحي لمنع المتضامنين من الوصول، حيث جاءت هذه التظاهرة بدعوة من لجنة المتابعة العليا من أجل التصدي لمحاولة تهجير السكّان في ظل أنّ جلسة المحكمة ستعقد يوم الإثنين القادم بهذا الشأن.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "لا للتطهير العراقي" و"لن نرحل"، فيما هتف المتظاهرون ضد سياسة حكومة الاحتلال التي تسعى إلى تهجير أهالي الحي.
ودعت لجنة المتابعة العليا خلال اجتماعٍ لها مع أهالي الحي إلى التظاهر أمام ما تُسمى "المحكمة العليا" بالقدس تزامناً مع جلسة النظر في القضية يوم الإثنين.
يُشار إلى أنّ ما تُسمى "المحكمة الإسرائيلية العليا" في مدينة القدس المحتلة أصدرت قبل أيّام قراراً بتجميد إخلاء ثلاث عائلات مقدسية من حي الشيخ جراح المهدد بالإخلاء والتهجير القسري.
يُشار إلى أنّ أهالي حي الشيخ جراح دعوا للمُشاركة في وقفةٍ احتجاجيّة أمام المنازل المهددة بالإخلاء في الحي، يوم السبت المقبل، وذلك الساعة السادسة مساءً.
ويتهدّد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلاً في حي الشيخ جراح لصالح جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخراً قراراً بحق سبع عائلات لتهجيرها، رغم أن سكّان الحي المالكين الفعلين والقانونين للأرض.
ويقطن حي الشيخ جراح 160 فلسطينياً ينتمون لـ 12 عائلة وهؤلاء السكان جميعهم من اللاجئين الفلسطينيين الذين هجرهم الاحتلال من أراضيهم عام 1948، لتقوم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والحكومة الأردنية بالاتفاق على تسكينهم في أراض مملوكة لها، بينما يدّعي مستوطنون أنّ المنازل لهم مهددين أهالي الحي تحت حماية محاكم الاحتلال وجيشه بتهجيرهم.