قرّرت قُضاة ما تُسمى "المحكمة الإسرائيلية العليا" في مدينة القدس المحتلة، مساء اليوم الإثنين 2 أغسطس/ آب، تأجيل البت في التماسات 4 عائلات فلسطينيّة ضد قرارات إخلائها من منازلها في حي الشيخ جراح وإحلال مستوطنين مكانهم.
وجاء قرار القضاة خلال جلسة المحكمة التي عُقدت اليوم، وذلك وسط تغطيةٍ إعلاميّة محليةٍ ودوليةٍ واسعة لخصوصيّة هذه القضية، حيث أجلت المحكمة البت بالقرار دون تعيين موعد جديد لجلسة أخرى ولكن محامي العائلات الفلسطينيّة حسني أبو حسين، رجّح أن المحكمة ستعيّن جلسة جديدة للنظر "بادعاءات الطرفين".
وبيّن المحامي المترافع عن أهالي حي الشيخ جراح د. سامي ارشيد للقضاة خلال الجلسة، إنّ أهالي حي الشيخ جراح أصحاب الأرض بـ"الطابو" ومسجلين فيه، ولكن إشكاليات حدثت منعت ترتيب التسجيل بشكلٍ منظم، ولكننا سنرتب تلك الإشكاليات قريباً ويتم تسجيل البيوت بأسمائهم.
يُذكر أنّ المحكمة جمّدت في التاسع والعشرين من الشهر الماضي، قرار إخلاء 3 عائلات من حي الشيخ جراح المهدد بالإخلاء والتهجير القسري.
ويشهد الحي منذ شهور مواجهات عنيفة بين السكّان وجيش الاحتلال ومستوطنيه الذين يحاولون طرد سكّان الحي بشتى الطرق لسرقة منازلهم دون أي وجه حق.
ويتهدّد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلاً في حي الشيخ جراح لصالح جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخراً قراراً بحق سبع عائلات لتهجيرها، رغم أن سكّان الحي المالكين الفعلين والقانونين للأرض.
ويقطن حي الشيخ جراح 160 فلسطينياً ينتمون لـ 12 عائلة وهؤلاء السكان جميعهم من اللاجئين الفلسطينيين الذين هجرهم الاحتلال من أراضيهم عام 1948، لتقوم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والحكومة الأردنية بالاتفاق على تسكينهم في أراض مملوكة لها، بينما يدّعي مستوطنون أنّ المنازل لهم مهددين أهالي الحي تحت حماية محاكم الاحتلال وجيشه بتهجيرهم.