أكَّد رئيس الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين علي هويدي، أنّ مندوب دولة الاحتلال لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان ما زال يحرّض وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بفصل عدد من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وبيّن هويدي في بيانٍ له، أنّ مندوب دولة الاحتلال لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، طلب من أمين عام المنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، فصل عدد من موظفي "أونروا"، وذلك بزعم أنّهم "محرضون على الإرهاب ومعادون للسامية".
ولفت إلى أنّ المندوب يستند إلى تقرير نشرته منظمة "مراقبة الأمم المتحدة" زعمت فيه أنّ بعض موظفي أونروا "انتهكوا من خلال حساباتهم الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي قواعد الوكالة الأممية الخاصة وقيمها المعلنة المتمثلة في عدم التسامح مع العنصرية والتمييز أو معاداة السامية"، مُشيراً إلى أنّ منظمة "مراقبة الأمم المتحدة" (UN Watch) هي منظمة صهيونيّة معروفة بعدائها التاريخي لوكالة "أونروا" ولا تنفك عن فبركة الأخبار والأكاذيب التي من شأنها تقويض عمل الوكالة وإضعافها وتُطالب بإنهائها.
كما أوضح هويدي أنّ طلب المندوب يأتي لمحاولة نزع الثقة من المانحين الدوليين في ظل الاستعدادات لعقد المؤتمر الدولي لحشد الدعم والتأييد لوكالة "أونروا" والذي سيعقد في تشرين الأول/ أكتوبر القادم تحت إشراف كلٍ من الأردن والسويد، وبعد استئناف الدعم المالي الأمريكي للوكالة في ردٍ قاطع على كل من حاول النيل من عمل الوكالة وأهمية دورها للاجئين، لا سيما خلال سنوات ترامب الأربعة سيئة الذكر.
يوم أمس، استنكرت دائرة اللاجئين ووكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مواصلة كيان الاحتلال الصهيوني التحريض على وكالة "أونروا".
وبيّنت الدائرة في بيانٍ لها، أنّ مندوب الاحتلال في الأمم المتحدة جلعاد أردان طلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فصل عدد من موظفي وكالة "أونروا" بزعم "التحريض على الإرهاب ومعاداة السامية"، مُشددةً أنّ التحريض "الإسرائيلي" على وكالة "أونروا"، محاولة بائسة لتشويه سمعة وكالة الغوث من خلال اتهامها بـ"معاداة السامية"، وممارسة الضغط على غوتيريش للتوقّف عن الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين بما فيها حقهم في الحياة والعيش الكريم، وتوفير الحماية الدولية لهم من جرائم الاحتلال، وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948.
وفي ختام بيانها، حذَّرت الدائرة من أن يكون الموقف "الإسرائيلي" مقدمة لحملةٍ جديدة ضد وكالة "أونروا" من أجل الضغط على المانحين لتجفيف الأموال عنها.
يُشار إلى أنّه ومنذ استئناف المساعدات المالية الأمريكيّة لوكالة "أونروا" وازدادت الانتقادات "الإسرائيلية" والتحريض المباشر الذي يدعو إلى شطب وكالة الغوث.
وقال سفير الكيان الصهيوني في الولايات المتحدة والأمم المتحدة جلعاد أردان في حينه: "إننا نرفض بشدة النشاطات المعادية لإسرائيل والسامية في منشآت أونروا"، على حد زعمه.
وذكّر أردان أنّ "إسرائيل تؤمن بوجوب شطب أونروا بشكلها الحالي وتحريضها المستمر، بالإضافة إلى سياستها الخاطئة في تعريف اللاجئ"، مُدعياً أنّ "نشاطات أونروا تخلّد الصراع وتحرّض على الكراهية تجاه إسرائيل في صفوف المجتمع الفلسطيني"، على حد وصفه.