نفّذ أهالي مخيّم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوب لبنان، مساء أمس الأربعاء 4 آب/ أغسطس، وقفة احتجاجية، أغلقوا خلالها مدخل المخيّم، احتجاجاً على انقطاع المياه عن مناطق واسعة، إضافة إلى مطالبتهم بتأمين الكهرباء، وتنفيذ خطّة طوارئ إغاثيّة شاملة.

230814470_283981690162426_6979403277535933986_n.jpg


وتفاقمت أزمة المياه في المخيّم، نتيجة أزمة المحروقات التي يشهدها لبنان، وما نتج عنها من شحّ في التيار الكهربائي، الّا أنّ ازمة المياه "قديمة متجددة" بحسب مسؤول اللجنة الأهليّة محمود طه، الذي أوضح في حديث لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّها أزمة مركبّة، ناتجة عن ضعف شبكات المياه، وازدادت سوءاً مع أزمة تشغيل مولدات الكهرباء.

وأشار طه، إلى أنّ المخيّم يحتوي 5 آبار مياه لكل واحد منها مولد كهرباء خاص، تستهلك مابين 700 ليتر إلى الف ليتر من المازوت يومياً.الّا أنّ هذه الكميّة لا يجري تأمينها بشكل يومي، حيث تؤمّن الوكالة نحو الف ليتر كل 3 أيّام، ما أدّى إلى حرمان مناطق واسعة في المخيّم من المياه.

ونفّذت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأهليّة في المخيّم عدّة تحركات تجاه "أونروا" وآخرها لقاء جمعهم قبل أسبوع،  مع مدير منطقة صور لدى الوكالة محمد أبو عطية، جرى خلاله دقّ ناقوس الخطر بما يخص ازمة المياه، حسبما نقل محمود طه لموقعنا، إضافة إلى عدّة تحركات، وأثمرت عن تأمين الوكالة 27 الف لتر يوم أمس، تكفي لتشغيل آبار المياه لمدّة شهر.

ليس تأمين المازوت وحدة يحل الأزمة

وبحسب طه، فإنّ تأمين المازوت لتشغيل المولدات لا يكفي لحل الأزمة، نظراً لكون شبكات المياه تحتاج إلى صيانة، وتحول أعطالها دون وصول المياه إلى بعض الأحياء والمنازل.

وأضاف مسؤول اللجنة الأهليّة في حديث لموقعنا، أنّ وعوداً عدّة تلقوها من وكالة "أونروا" بإرسال مجموعة من المهندسين لمعاينة شبكة المياه، مؤكّداً أنّ العديد من المنازل لم تر المياه منذ فترة، وبعضها يعمد إلى شرائها عبر صهاريج التعبئة.

التأكيد على ضرورة تشغيل المياه بشكل يومي

ورغم تامين الوكالة كميّات من المازوت تكفي لتشغيل آبار المياه لمدّة شهر، الّا أنّ عملية تغذية المخيّم بالمياه، تجري بشكل مقنن، حيث تخصص الوكالة يوماً للقسم الشرقي ويوماً للغربي، بحسب محمود طه، الذي حذّر بذات الوقت أن يصبح ذلك نهجاً لدى الوكالة وتعتمده على طول الخط، في حين انّ التغذية بالمياه يجب أن تجري بشكل يومي.

وفي هذا الصدد، أشار طه، إلى أنّ تحركات تصعيدية جرى الاتفاق عليها خلال اجتماع جرى اليوم الخميس 5 آب/ أغسطس، على أن تكون يوم غد بعد صلاة الجمعة، وستشمل المطالب إلى جانب حل أزمة المياه بشكل جذري، المُطالبة بتفعيل خطّة طوارئ عاجلة لكافة اللاجئين، وتقديم مساعدات تشكل كافة الأهالي إلى حين حلحلة الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، فضلاً عن أمين المازوت اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.

الجدير بالذكر، أنّ مشكلة انقطاع المياه بسبب شحّ الكهرباء تنسحب على كافة مخيّمات اللاجين الفلسطينيين في لبنان. وكان عضو اللجنة الشعبية لمخيم برج البراجنة جنوب بيروت اسعد محمود، قد لفت لموقعنا في وقت سابق، أنّ 10 آبار مياه من أصل 14 قد توقفت عن العمل في المخيّم بسبب نفاد المازوت، ما خلق مشكلة في المياه تُضاف إلى انقطاع الكهرباء.

يأتي ذلك، وسط مطالب لم تتوقّف لوكالة "أونروا" بالتصدي لمسؤولياتها في تأمين المازوت لمخيّمات اللاجين الفلسطينيين في لبنان، بضرورة اعلان حالة الطوارئ والعمل على تأمين احتياط كاف، من مادة المازوت لضخ المياه في احياء المخيم بشكل طبيعي.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد