بدأت اللاجئة الفلسطينيّة ولاء الحموز في مُخيّم الفوار جنوبي الخليل تأسيس فريقٍ خاصٍ لكرة السلّة للفتيات منذ ثلاث سنوات، ليُمارسن هذه الرياضة في ظل انعدام الأماكن الرياضيّة في المُخيّم، ويعملن على تطوير مهاراتهن وقدراتهن في هذه الرياضة الشيّقة.
تقول ولاء لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين": إنّها بدأت الفريق بـ20 طالبة للتدريب على كرة السلة، لكي يروّحن عن أنفسهن ويتشاركن في تمرير الكرة بينهن خلال اللعب، ما يخلق جواً من المرح والحب والمشاركة بين الفريق، مشيرة إلى أنّ لعبة كرة السلّة تكسب الفتيات مهارة جديدة، لكي يصبحن قويّات ولا يخفن أو يهبن من أحد.
طموح لتمثيل فلسطين وسط التحديات
وقالت غرام أبو ربيع -لاعبة في فريق ولاء-: إنّ التدريبات كانت ممتعة جداً وفيها الكثير من التعاون والنشاط، كما أنّ هذه التدريبات تساعدنا على تغيير حالتنا النفسية للأفضل.
فيما تطمح غرام لأن تصبح لاعبةً كبيرة في هذه الرياضة وتُشارك في مباريات دولية وتمثّل فلسطين هناك.
يُشار إلى أنّ مشوار ولاء تعثّر بسبب أزمة تفشي فيروس "كورونا"، إذ توقّف التدريب لمدة عام ونصف العام بسبب الجائحة، وعاد مجدداً بهدف تحقيق حلم الفتيات بتمثيل فلسطين في المحافل الدوليّة، وبالتأكيد وسط العديد من التحديات، لا سيما ضيق مساحة المخيم وعدم وجود ملاعب مخصصة للتدريب.
تُعقّب ولاء: المُخيّم بالأساس لا يوجد فيه ملعب لكرة السلة لكل، وبصراحة هناك الكثير من الفتيات الراغبات في ممارسة هذه الرياضة، والأطفال أيضاً ولكن لا يوجد مكان مخصّص لهذه الرياضة.
كذلك راما إبراهيم، وهي لاعبة كرة سلة في فريق ولاء أيضاً، فقالت لموقعنا إنّ هناك صعوبة في لعب كرة السلة داخل المُخيّم لأنه ضيّق ولا يوجد فيه مساحات لممارسة هذه اللعبة التي تتطلب توفير مساحات واسعة للعبها.
وأكَّدت راما أنّهن لهذا السبب يلجأن للعب في ساحات المدارس والنوادي الموجودة في المُخيّم بالرغم من صِغَر مساحاتِها غير الكافية للعب.