أغلق جيش النظام السوري ظهر اليوم الجمعة 13 آب/ أغسطس، آخر معبر إنساني تجاه مناطق درعا البلد ومخيّم اللاجئين الفلسطينيين، ما سيخلّف أوضاعاً كارثيّة لآلاف المدنيين بينهم بينهم مئات العائلات الفلسطينية المُحاصرة بالمخيّم، حسبما أفاد مُراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وأشار مُراسلنا، إلى أنّ حاجز السرايا الذي أغلقه النظام، كان آخر معبر يصل بين أحياء درعا البلد الُحاصرة وأحياء درعا المحطّة، ما يعني إغلاقه منع الأهالي من إدخال المواد الغذائيّة والمستلزمات الإنسانيّة إلى الأحياء المحاصرة.
وتعيش نحو 300 عائلة فلسطينية، تحت حصار مُطبق داخل مخيّم درعا، من أصل 750 عائلة كانت متواجدة قبل التصعيد العسكري على المدينة، أواخر تموز/ يونيو الفائت، فيمايعيش النازحون في مناطق درعا المحطّة، أوضاعاً إنسانيّة مزرية، فيما تفترش عشرات الأسر العراء، حسبما نقل مراسلنا في وقت سابق.
وتشنّ قوات النظام عمليّة عسكريّة، بعد أن نقضت، الاتفاق الذي دخل حيّز التنفيذ يوم يوم 26 تموز الفائت، ونصّ حينها على انهاء الحصار، مقابل تسليم بعض الأسلحة، وموافقة المعارضة على إقامة 3 حواجز عسكرية، وتسوية أوضاع 100 مطلوب للنظام، لم يقوموا بتسوية أوضاعهم خلال اتفاق 2018.
وكان أبناء مخيّم درعا، قد ناشدوا في وقت سابق، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من أجل التدخّل لدى سلطات النظام السوري والجانب الروسي لتوفير ممر إنساني وإدخال مساعدات غذائيّة لمئات الأسر الفلسطينية المُحاصرة في المخيّم وأحياء المدينة.
في وقت حذّر المرصد "الأورو متوسطي" لحقوق الإنسان، في وقت سابق من كارثة إنسانيّة محدقة بنحو 40 الف مُحاصر داخل أحياء درعا البلد، وتهدد بشكل أخص حياة 400 طفل رضيع بسبب نفاد حليب الأطفال والأدوية.