أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أنّ فرنسا تبرّعت بمبلغ 750,000 يورو من أجل تمكين الوكالة من مواصلة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الأساسية للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة من خلال المعونة الغذائية.
وبيّنت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ تأثير خمسة عشر عاماً من الحصار أدّى جنباً إلى جنب مع التداعيات الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد-19 والجولة الأخيرة من "الأعمال العدائية" في أيّار 2021، إلى مستويات غير مسبوقة من الدمار والفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي مما زاد من تدهور الوضع الإنساني في غزة.
ولفتت وكالة "أونروا" إلى أنّ حوالي 1,2 مليون لاجئ فلسطيني يعانون من انعدام الأمن الغذائي في غزّة ويعتمدون على "أونروا" لتأمين احتياجاتهم من الاحتياجات الإنسانيّة الأساسيّة، حيث توفّر خدمات "أونروا" بما في ذلك المعونة الغذائيّة، شريان الحياة للاجئين الفلسطينيين وتساعدهم على عيش حياة أكثر صحة وكرامة.
بدورها، قالت مدير دائرة العلاقات الخارجية بالإنابة في "أونروا" تمارا الرفاعي، إنّ هذا الدعم هو تأكيد لالتزام فرنسا بالمعونة الغذائية المنقذة للحياة التي تقدمها الوكالة لأكثر من مليون لاجئ فلسطيني في غزّة.
وأكَّدت الرفاعي أنّ تأثير الحصار المقترن بـجائحة كوفيد-19 علاوة على التصعيد المستمر للعنف طيلة 11 يوماً، والذي بدأ في 10 أيار 2021، يحرم اللاجئين الفلسطينيين في غزّة من حقهم في الأمل بمستقبلٍ لائق.
وأشارت "أونروا" في بيانها، إلى أنّ التبرّع الفرنسي سيُساعد في التمويل المشترك للسلع الغذائية والسلال الغذائية لأكثر من 41,000 لاجئ فلسطيني في غزّة في عام 2021 في وقتٍ حرج يتسم باحتياجات غير مسبوقة.
من جهته، قال القنصل العام لفرنسا في القدس رينيه تروكاز، إنّ فرنسا ملتزمة بتحسين الأمن الغذائي للاجئين الفلسطينيين في غزّة، بما يتماشى مع دعمنا لوكالة "أونروا" واستراتيجيتنا الدولية للأمن الغذائي والتغذية والزراعة المستدامة للأعوام 2019-2024، ويُسعدنا أن ندعم برنامج "أونروا" للمعونة الغذائية الطارئة في غزّة والذي يحافظ على كرامة السكان الذين يتلقون المساعدة.
وفي ختام بيانها، شدّدت "أونروا" على فرنسا لطالما كانت داعماً وشريكاً مخلصاً وموثوقاً لوكالة الغوث الدوليّة على مدار 70 عاماً، حيث وصل إجمالي التمويل إلى 20 مليون يورو في عام 2020 وإلى 22,2 مليون يورو في عام 2021.
يُشار إلى أنّ وكالة "أونروا" أطلقت في الخامس عشر من أيّار نداءً عاجلاً بقيمة 38 مليون دولار لدعم اللاجئين المتضررين جراء العدوان الصهيوني الذي بدأ في نيسان في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، كما أطلقت نداءً في أواخر حزيران، بهدف الحصول على 164 مليون دولار إضافية لتمويل المساعدات الإنسانية وإصلاحات الملاجئ الطارئة وتداخلات الصحة النفسية للمتضررين في القطاع المحاصر.