أكَّدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، أنّ الأهالي في مُخيّم درعا في سوريا نزحوا جراء انعدام مقومات الحياة وأوضاعهم الإنسانية التي وصفت بالكارثية نتيجة انقطاع الماء والكهرباء لفترات زمنية طويلة، وفقدان الكثير من المواد الأساسية وارتفاع أسعارها، والنقص الحاد في المواد الطبية، وصعوبة التنقل والحركة وعدم تمكنهم من الخروج إلى أعملهم لتأمين قوت أطفالهم.
وبحسب المجموعة، فإنّ سكّان المُخيّم وجهوا انتقادات حادّة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بسبب عدم اكتراثها بمعاناتهم وتقديم المعونات الإغاثية لهم، وتنصلها وتهربها من مد يد العون لهم.
واتهم الأهالي كافة الجهات المعنية وعلى رأسهم وكالة "أونروا" والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب بالتقصير والإهمال في تقديم الخدمات الأساسيّة للمُخيّم، والأسر النازحة عنه، كما أنّ مكتب "أونروا" في المُخيّم رفض مساعدة الأهالي رغم وجود مواد إغاثية وعينية لديه، فيما لم يقدم أي مساعدة تُذكر لهم.
وأشارت المجموعة إلى أنّ وكالة الغوث قامت بإغلاق مكتبها في المُخيّم، وافتتحت لها مركزاً بحي الكاشف في مركز محافظة درعا.
ويشكو اللاجئون الفلسطينيون في درعا عامة ومُخيّم درعا خاصة الذين تصلهم رسائل لاستلام المساعدات النقدية المقدمة من وكالة "أونروا"، من سوء معاملة إدارة وموظفي شركة "الهرم" للحوالات الماليّة.
وكان أبناء مخيّم درعا، قد ناشدوا في وقتٍ سابق، وكالة "أونروا" من أجل التدخّل لدى سلطات النظام السوري والجانب الروسي لتوفير ممر إنساني وإدخال مساعدات غذائيّة لمئات الأسر الفلسطينية المُحاصرة في المخيّم وأحياء المدينة.
وهذا في وقتٍ، حذّر المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان، في وقتٍ سابق من كارثةٍ إنسانيّة محدقة بنحو 40 ألف مُحاصر داخل أحياء درعا البلد، وتهدّد بشكلٍ أخص حياة 400 طفل رضيع بسبب نفاد حليب الأطفال والأدوية.