عبّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " اونروا" عن قلقها البالغ، تجاه أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في درعا جنوب سوريا، في ظل العمليات العسكرية المتواصلة من قبل جيش النظام منذ 29 من تموز/ يوليو الفائت.
وقالت الوكالة في بيان لها اليوم الاثنين 16 آب/ أغسطس، إنّها تشعر بالقلق البالغ على حياة ورفاهية نحو 30 الف لاجئ فلسطيني جنوب سوريا، ولا سيما العائلات القاطنة في المخيّم والتي لم تستطع النزوح عنه.
وأكّدت "أونروا" أنّ نصف العائلات القاطنة في مخيّم درعا وعددها الإجمالي 600 عائلة، لم تتمكّن من النزوح وبقيت داخل المخيّم في ظل ظروف مزرية، مع ورود تقارير تفيد بأن معظم مخزون الأدوية والأغذية، بما في ذلك الخبز، قد نفد الآن منذ إغلاق معبر سرايا الإنساني الرئيسي في 12 آب/ أغسطس أمام حركة المركبات والمشاة، إضافة إلى انقطاع الماء والكهرباء.
كما لفتت الوكالة، إلى أنّ الاشتباكات المتزايدة في غرب درعا، أثّرت على قدرة اللاجئين الفلسطينيين هناك بالحصول على مساعدات وخدمات "أونروا" لا سيما مع إغلاق العيادة الصحية في المزيريب منذ 1 آب/ أغسطس. وأكّدت أنّ الاحتياجات الإنسانيّة هائلة، بما في ذلك الطلب على المواد الغذائية الطارئة والمواد غير الغذائية. كما يواجه الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من الاشتباكات مخاطر متزايدة تتعلق بالتلوث بمخلفات الحرب، بحسب بيان الوكالة.
وأشارت الوكالة، إلى أنّ "النزاع" الذي امتد عقداً من الزمن، أدّى إلى نزوح اللاجئين الفلسطينيين عدّة مرّات، والحد من قدرة الوكالة بشكل كبير على مواصلة تقديم الخدمات الحيوية لمجتمع معرّض للمخاطر.
وأكّدت على ضرورة أن يبقى معبر السرايا مفتوحاً، لضمان وصول المساعدات الإنسانيّة عبور الأشخاص، والسماح للاجئين الفلسطينيين بالوصول إلى الخدمات الأساسية. ودعت كافة الأطراف إلى حماية المدنيين والبنى التحتيّة ومنشآت "أونروا" في درعا.
وتفترش عشرات الأسر النازحة عن مخيّم درعا الطرقات والمباني المهجورة، في حين لجأت أسر أخرى إلى أقاربها في مناطق درعا المحطّة، هرباً من الحصار وعمليات القصف التي تطال المخيّم، في ما يقدّر عدد القاطنين داخل المخيّم حاليا بنحو 300 عائلة بحسب والوكالة.
وكان مُراسلنا قد نقل في وقت سابق، مناشدات الأسر النازحة لوكالة "أونروا" مُناشداتها و " الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" من أجل تقديم الدعم والإغاثة العاجلة ، وفتح مستودعات الدعم اللوجستي الطارئ الخاصّة بالوكالة، لتأمين النازحين بالمستلزمات الأساسية، وتوفير أماكن مناسبة لإيوائهم.