اندلعت الليلة اشتباكات بين مسلحين وقوّة من أجهزة أمن السلطة داخل مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، دون أن يُسجّل وقوع إصابات.
وذكر مدير العلاقات العامة والإعلام في شرطة نابلس أمجد فراحتة في بيانٍ له، تعرّض قوة أمنيّة في مُخيّم بلاطة لإطلاق نار، ودارت اشتباك معها وتم ملاحقة من أطلقوا النيران.
ولفت فراحتة إلى أنّه لم تقع إصابات في صفوف القوة الأمنية، ولم تسجّل أي إصابات أخرى وصلت للمشافي في نابلس.
ويشهد مُخيّم بلاطة اشتباكات متكررة من هذا النوع، فيما شهد المُخيّم خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عدّة مواجهات عنيفة مع الأجهزة الأمنية عقب مقتل الشاب حاتم أبو رزق خلال اشتباكات مسلّحة داخلية.
وفي تقريرٍ سابق نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" سلّط الضوء على هذه الظاهرة، حيث أكَّد خلاله رئيس مركز يافا الثقافي في مُخيّم بلاطة تيسير نصر الله، أنّ "المُستفيد الأكبر من إشعال المُخيّمات هو الاحتلال، وما يجري تشويه لتاريخ المُخيّمات وتاريخ اللجوء وإبعاد الناس عن القضية المركزيّة التي على أساسها بدأ الصراع "الفلسطيني – الإسرائيلي" والذي يمثّل عودة اللاجئين".
ويُعتبر مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين الذي يقع في المنطقة الشرقية من نابلس، من أكبر مُخيّمات الضفة المُحتلّة من حيث عدد السكان، حيث تجاوز عددهم (23) ألف لاجئ مُسجّل لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يعيشون على مساحة قرابة ربع كيلو متر مربع، وكثافة سكانية خانقة، انعكست وظروف أخرى على مناحي حياة الأهالي في المُخيّم.