شهد مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بعد عصر اليوم الجمعة 20 آب/ أغسطس، تظاهرة عفوية غاضبة، انطلقت إثر استثناء المخيّم من حصّة المازوت، التي توزّع على مزودي خدمة اشتراك الكهرباء في مدينة صيدا.

وشارك في التظاهرة، عناصر من الهيئات المدنية الإغاثيّة، وحشد من شبّان المخيّم. وطالبوا الفصائل الفلسطينية للتدخّل من أجل حصول المخيذم على حصّته من المازوت، هاتفين بشعارات " بدنا بيوت مضوية ماتبيعونا وطنيّة".

يذكر، أنّ هذه ليست المرّة الأولى التي يجري فيها استثناء المخيّم من حصص مزودي خدمة الاشتراك، وكانت  مزودات اشتراك الكهرباء يوم 2 آب/ أغسطس، قد أطفأت محركات مولداتها، بعد نفاد كميّات المازوت، وعدم توفير  حصّة للمخيّم أسوةً ببقيّة أحياء مدينة صيدا.

وأثار ذلك، غضب الأهالي، الذين خرجوا ليلاً، باحتجاجات طالبت بتوفير المازوت، واستنكر المحتجون ما وصفوه بـ"التمييز" تجاه المخيّم، باستثنائه من مخصصات المازوت التي وُزّعت في أحياء مدينة صيدا، دوناً عن مخيّم عين الحلوة.

وكان "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قد أثار التمييز ضد المخيمات في توزيع المازوت، مع رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حسن منيمنة، الذي علّق قائلاً : "إنّ السلطات اللبنانية دائما ما تنظر للمخيّمات على أنّها من مسؤوليّة وكالة أونروا وتعتقد أنّ المخيّمات ليست من شأنها، إنما من شأن الوكالة التي تستند إلى تكليف أممي."

وأناط منيمنة بالقيادات والفصائل الفلسطينية، مسؤوليّة التدخلّ اليومي لحل هذه الأزمات، وبذل جهود متواصلة، سواء من جهة التواصل مع الشركات المستوردة، أو مع السياسيين النافذين بالبلد، لتأمين نسبة من الوقود للمخيّمات، "فالأمور لا تحل بشكل فردي" حسبما أضاف.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد