أفاد مُراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في درعا جنوب سوريا، أنّ قوات النظام السوري قطعت آخر خطّ تغذيّة كهربائية، كان يرفد بعض أحياء المخيّم بالكهرباء من قبل محوّل الحكيم بدرعا المحطّة، ما أدّى لإنعدام الكهرباء بشكل مطلق في المخيّم.
وأشار مُراسلنا، أنّ النظام السوري عمد على قطع الكهرباء عن أحياء درعا البلد ومخيّمها، منذ بدء الحصار قبل 59 يوماً، الّا أنّ خط "الحكيم"، يعبتر خطّ عسكري يستفيد منه النظام ويغذي بعض أحياء المخيّم، وكان آخر خط تغذية كهربائيّة يستفيد منه المُحاصرين قبل قطعه نهائيّاً.
جاء ذلك، مع تشديد النظام لقيوده على حركة الأهالي، وآخرها منع عودة المدنيين الذين يخرجون من مناطق درعا البلد المُحاصرة ومخيّماتها إلى مناطق درعا المحطّة لغرض قضاء حاجاتهم وشراء إحتياجاتهم، وأكّد المًراسل منح حواجز النظام عودة كلّ من يخرج لأي سبب كان.
وكانت جولة من القصف المدفعي شنّها النظام ليل أمس الجمعة، أدّت إلى قضاء شخص من درعا البلد، بالتوازي مع اشتباكات غنيفة على الأطراف.
ويفتقد المخيّم والمناطق المُحاصرة للمياه الصالحة للشرب، إضافة إلى نفاد مادة الطحين من الأفران، ووصف مُراسلنا الأوضاع بالكارثيّة، نظراً لانعدام حركة ادخال المواد الغذائيّة، بعد إغلاق النظام حاجز السراي وهو آخر معبر إنساني يصل بين الأحياء المُحاصرة وخارجها.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قد عبّرت عن قلقها إزاء أوضاع 30 الف لاجئ فلسطيني جنوب سوريا، ولا سيما المحاصرين داخل مخيّم اللاجئين الفلسطينيين بلا غذاء ولا دواء.
وأكّدت "أونروا" أنّ نصف العائلات القاطنة في مخيّم درعا وعددها الإجمالي 600 عائلة، لم تتمكّن من النزوح وبقيت داخل المخيّم في ظل ظروف مزرية، مع ورود تقارير تفيد بأن معظم مخزون الأدوية والأغذية، بما في ذلك الخبز، قد نفد الآن منذ إغلاق معبر سرايا الإنساني الرئيسي في 12 آب/ أغسطس أمام حركة المركبات والمشاة، إضافة إلى انقطاع الماء والكهرباء.
وتعيش نحو 300 عائلة فلسطينية، تحت حصار مُطبق داخل مخيّم درعا، من أصل 750 عائلة كانت متواجدة قبل التصعيد العسكري على المدينة، أواخر تموز/ يونيو الفائت، فيمايعيش النازحون في مناطق درعا المحطّة، أوضاعاً إنسانيّة مزرية، فيما تفترش عشرات الأسر العراء، حسبما نقل مراسلنا في وقت سابق.