أطلق ناشطون في مخيّم البداوي للاجئين الفلسطينيين بمدينة طرابلس شمال لبنان، نداءّ لكافة الجهات الفلسطينية والمعنيّة باللاجئين الفلسطينيين، من أجل العمل بشكل فوري وعاجل بتأمين المازوت للمستوصفات الصحيّة في المخيّم، والتي شارفت على إغلاق أبوابها لنفاد مادّة المازوت.

وجاء في النداء الذي تابعه "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ كلّ من "مركز العناية الطبّي" في شارع أبو الفوز، والمستوصف التابع لجمعيّة الشفاء، ستضطر للإغلاق خلال يومين كأقصى حدّ، بسبب نفاد مخزون المازوت.

كما ستتوقّف سيارات الإسعاف عن عملها في نقل المرضى، بسبب نفاد البنزين وصعوبة الحصول عليه في ظل إغلاق معظم محطات مدينة طرابلس أبوابها. ما يعني بحسب النداء أنّ الكثير من المرضى سيموتون داخل منازلهم، وآخرون ستفاقم وضعهم الصحّي. كما ستعجز المستوصفات عن استقبال المرضى الذين بحاجة ماسّة للعلاج.

وما فاقم الأوضاع سوءاً، توقّف معظم مزودي خدمة اشتراك الكهرباء عن العمل، ما يعني فقدان كافة مصادر الكهرباء في المخيّم.

ويعيش لبنان، أزمة حادّة في توفّر مادة المازوت، وهو ما انعكس بشكل واسع على عمل كافة المؤسسات الصحيّة والخدميّة في كافة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. و كان مستشفى حيفا التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قد شهد انقطاعاً للكهرباء، وسط استمرار في أزمة رفد المؤسسات الصحيّة بالمحروقات، ما قد يؤدي إلى أزمات إنسانيّة كارثيّة، كما تهدد الازمة المراكز الصحيّة في مخيّم عين الحلوة جنوباً، كما يجري مع مستشفى النداء الإنساني الوحيد العامل في المخيّم.

وكان رئيس لجنة الحوار الفلسطيني اللبناني الوزير حسن منيمنة، قد حمّل في حوار مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" لقيادات والفصائل الفلسطينية، مسؤوليّة التدخلّ اليومي لحل هذه الأزمات، وبذل جهود متواصلة، سواء من جهة التواصل مع الشركات المستوردة للمحروقات، أو مع السياسيين النافذين بالبلد، لتأمين نسبة من الوقود للمخيّمات، "فالأمور لا تحل بشكل فردي" حسبما أضاف.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد