دعت حركة مقاطعة " إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها "BDS" إلى أوسع مقاطعة لمعرض "إكسبو دبي 2020" الدولي الذي سيقام في مدينة دبي بالإمارات العربيّة المتحدّة، في تشرين الأوّل/ أكتوبر المقبل، لاستضافنه جناحاً "إسرائيليا" وذلك في أوّل مشاركة لدولة الاحتلال في معرض دولي بهذاالحجم، يقام على أرض عربيّة.

ووجهت الحركة دعوتها، "للشباب الوطني والطليعي في الإمارات وكل التيارات التقدمية والديمقراطية في الخليج العربي بشكل خاص والمنطقة العربية ككل" للحشد من أجل مقاطعة المعرض وفضح محاولات تلميع "إسرائيل"، وكذلك " جميع الشركات والمؤسسات العربية المنخرطة في المعرض" إلى ضرورة الامتناع عن المشاركة.

وستشارك دولة الاحتلال، بجناح تنتجه شركة (AVS) للتكنولوجيا الرقميّة، واستعراض تقنيّات "إسرائيلية" في مختلف المجالات، تحت اشراف وزارة الخارجيّة، إضافة إلى إقامة فعاليات متنوعّة فنيّة وثقافية وفي مجال تبادل المعلومات.

وقالت الحركة في بيانها: إنّ" استضافة إسرائيل في المعرض الدولي والترويج لجناحها، يقدّم النظام الإماراتي فرصة ذهبية لإسرائيل لعرض وإعادة تغليف ابتكاراتها التكنولوجية والرقابية العسكرية والأمنية، تلك التي دفع شعبنا والشعوب العربية الشقيقة وشعوب الجنوب العالمي "فاتورة جدارتها" بالدم."

وأضاف البيان :" كما يقدّم لها أيضاً فرصة مجانية لتسويق نفسها في المنطقة كـ "واجهةٍ حضارية"، بينما في الواقع يعتمد الاقتصاد الإسرائيلي بشكلٍ أساسي على تجارة الموت ومبيعات الأسلحة وبرامج التجسس وبرمجيات القمع، بالإضافة إلى الدعم الغربي الهائل."

وأشارت الحركة، إلى أنّه "من المتوقّع أن يُعطي الجناح الإسرائيلي في المعرض الدولي دفعةً كبيرةً نحو تمتين التحالف العسكري-الأمني والتجاري الاستراتيجي الذي يربط النظامي الإماراتي بالنظام الإسرائيلي" إذ يرجح أن يرتفع معدل الأعمال التجارية بين إسرائيل والإمارات المعلن عنها إلى حوالي 1.5 مليار دولار بنهاية عام 2021، حسبما جاء في البيان.

واعتبرت الحركة، أنّ مشاركة " إسرائيل" في المعرض الدولي، " تتجاوز دافع التسويق للتقنيات الإجرامية وتصدير عقيدتها الاضطهادية حول العالم، لتخدم مشاركتها المحاولات الحثيثة للنظام الإسرائيلي للتغطية على جرائمه المستمرّة بحقّنا أولاً، وتطبيع وجوده في المنطقة العربية ككيان طبيعي ثانياً، وكسر العزلة الدولية المتنامية ضدّه كنظام استعمار استيطاني وأبارتهايد ثالثاً."

كما لفتت، إلى أنّ العلاقات المتنامية بين الإمارات وكيان الاحتلال، "ستكرّس قمع النظام الاستبدادي الإماراتي بحق الشعب العربي في الإمارات وهضم حقوق أبناء شعبه وبناته وحقوق العمالة الوافدة" إضافة إلى  "مفاقمتها جرائم الحرب التي يقترفها النظام وعملاؤه بحق الشعب اليمني الشقيق."

ودللت على ذلك، بأنّ  "دعم إسرائيل لأيّ نظام في أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا كان دائماً يُترجم في زيادة القمع والتنكيل والإجرام والعسكرة والتجسس على الصحفيين والمعارضين."

وأكّدت الحركة دعوتها لجميع الأطراف "الرسمية والهيئات الحكومية العربية والإسلامية إلى مقاطعة معرض "إكسبو دبي"، التزاماً بقرارات جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ودعماً للموقف الشعبي العربي الرافض للتطبيع."

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة، قد وقعت مع "إسرائيل" اتفاق تطبيع في آب أغسطس 2020 برعاية إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومنذ ذلك الوقت، عيّنت أوّل سفير لها لدى الكيان في 1 آذار/ مارس الفائت، في سياق التهافت المتواصل باتجاه التطبيع الشامل مع الكيان المحتل.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد