اعتصم المئات من أبناء مخيّم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين، أمس الجمعة 10 أيلول/ سبتمبر، أمام مسجد النور وسط المخيّم، لمطالبة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" أونروا" بإنشاء صفوف للمرحلة الثانوية داخل المخيّم.

وشارك في الاعتصام حشد من الطلبة وأولياء الأمور، للتأكيد على ضرورة تنفيذ مطلبهم، نظراً لكون المخيّم يحتوي أكبر عدد من طلبة الثانوية، يضطّرون يومياً لقطع مسافات كبيرة للوصول إلى مدارسهم خارج المخيّم، مابات يجر متاعب وتكاليف كبيرة في ظل الانهيار الاقتصادي والتردي المعيشي.

وسلّم مندوب عن لجنة الأهالي، مذكّرة لمدير المخيّم في وكالة "أونروا" توضّح مطلب الأهالي وأهميّته، وضرورة أن تقوم الوكالة بواجباتها في استحداث صفوف للثانوية العامّة، كجزء من واجباتها تجاه الأهالي والعمليّة التعليمية.

241731557_307180541175874_5207514425636701720_n.jpg


وكانت دراسة استبيانية، أجريت في هذا الصدد، وجرى وضعها برسم وكالة "أونروا" قد أظهرت بالأرقام، ضرورة أن تستجيب الوكالة لأهالي المخيّم وتنفيذ مطلبهم المتمثّل ببناء مدرسة ثانويّة، نظراً لأهميّته الكبيرة التي بينتها النتائج بالنسبة للطلاب، وما يرتبّب عليه غيابها من متاعب اقتصادية ونفسيّة تؤثّر على مستواهم التعليمي.

وبيّنت الأرقام، أنّ نحو 95.5% من طلبة الثانوية في مدرسة الأقصى بمخيّم الرشيديّة يسكنون في مخيّم برج الشمالي، يستعمل معظمهم وسائل النقل للوضول إلى مدارسهم مابات يكلّف مبالغ كبيرة في ظل شحّ الأجور وانخفاض قيمتها بفعل انهيار العملة اللبنانية، في حين أنّ معظم أولياء الأمور من الطبقة العاملة والمياومين ومحدودي الدخل حسبما فصّلت الدراسة التي نشرها " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق.

وكان نشطاء من أبناء مخيّم برج الشمالي كانوا قد أطلقوا عريضة مطلبيّة موجّهة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" في تموز/ يوليو الفائت تطالبها ببناء مدرسة ثانوية في المخيّم، تحت عنوان " حقنا بمدرسة ثانويَّة في مخيم البرج الشمالي. محذّرين بذات الوقت من "كارثة تعليمية وطنيّة" قد تلحق بالطلبة في حال استمرار غياب مدرسة ثانوية في المخيّم.


 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد