حذَّرت غرفة العمليات المشتركة للمقاومة في مُخيّم جنين، مساء أمس السبت 11 سبتمبر/ أيلول، جيش الاحتلال من اجتياح المُخيّم، فيما طالبت الأجهزة الأمنية بأن ترفع يدها عن المقاومة والمقاومين.
وخلال مؤتمرٍ صحفي عقده غرفة العمليات في ساحة مُخيّم جنين، أكَّدت استعداد المقاومة لصد أي عدوان "إسرائيلي"، وخوض معركة شرسة دفاعاً عن الأسرى الذين انتزعوا حريتهم والذين وجهت لهم الدعوة لاستقبالهم بما يليق ببطولاتهم في المُخيّم.
ودعت غرفة العمليات كافة أطياف الشعب الفلسطيني إلى احتضان واستقبال وإيواء الأسيرين اللذين انتزعا حريتهما ولا تزال قوات الاحتلال تطاردهما.
وأضافت: أنّ المقاومة التي تدرك ما يتعرض له الأسرى والأسيرات من عذاب الاحتلال ولن تتخلى عنهم وستبقى تقاوم حتى حريتهم، محملةً الاحتلال المسؤوليّة الكاملة عن حياة الأسرى جميعاً، فيما طالبت الاحتلال بالإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة عنوة دون شرط أو قيد.
عقب ذلك، نظم مقاتلو غرفة العمليات المشتركة، عرضاً عسكرياً في المُخيّم وتوجهوا إلى منزل عائلة الأسير زكريا الزبيدي الذي اعتقله الاحتلال صباح أمس، حيث اعتصم المشاركون أمام منزل الزبيدي وسط الهتافات الوطنية.
وألقى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان كلمة حيا فيها زكريا الزبيدي الذي وصفه برمز وعنوان للمقاومة والبطولة.
كما وصل وفد شبابي من مُخيّم طولكرم إلى مُخيّم جنين اسناداً لعائلة الأسير زكريا الزبيدي وعائلات أسرى عملية نفق الحرية.
وفي السياق، دعت القوى الوطنية والإسلامية إلى الاضراب الشامل اليوم الأحد في جنين، وتكثيف كل أشكال المقاومة والتصدي بالتظاهر في كافة المواقع، والمواجهة الشاملة على نقاط التماس مع الاحتلال.
وأكَّدت القوى في بيانٍ لها أنّ هذا الإضراب يأتي إيماناً بقدسية قضية الأسرى واستكمالاً للفعاليات المستمرة دعماً لنضالاتهم، ووقوفاً إلى جانب أهالي الأسرى في سجون الاحتلال الذين تحملوا كل أشكال التنكيل والابتزاز، مُشددةً على ضرورة الانتباه لمحاولات الاحتلال المستمرة لبث الفتن والسموم بين أبناء الشعب الفلسطيني.