أستراليا-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تثير سياسة أستراليا القاسية تجاه اللاجئين، انتقادات شديدة من الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية أخرى، تقول منظمة "هيومن رايتس ووتش" في القسم الخاص بأستراليا من تقريرها السنوي العالمي "ان الظروف في المخيمات باأستراليا مؤذية، والمحتجزون يتعرضون بشكل منتظم للعنف والتهديدات والمضايقة."
تقول المنظمة" إن معاملة أستراليا للاجئين في مخيمات احتجاز بحرية "وحشيّة"، وتسبب أضراراً دائمة للاجئين وكذلك على سمعة أستراليا كبلد يحترم حقوق الإنسان، داعيةً البلد إلى إغلاق المخيمات وتحسين ظروف حماية اللاجئين.
يُشار إلى أنه بموجب القانون الأسترالي فإن أي شخص يتم ضبطه وهو يحاول الوصول إلى البلد في قارب، يتم إرساله لفحص حالته في مخيمات بجزيرة ناورو في المحيط الهادي، وجزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة، ولا يكونون أبداً مؤهلين لإعادة توطينهم في أستراليا.
وأثارت الظروف القاسية في مخيمات اللاجئين بأستراليا وتقارير عن إساءة معاملة الاطفال هناك، انتقادات واسعة داخل البلد وخارجها، ما أدى إلى أزمة كبيرة لرئيس الوزراء مالكوم تيرنبول خلال حملته الانتخابية في تموز الماضي.
وأمرت حكومة بابوا غينيا الجديدة بإغلاق مخيم جزيرة مانوس الذي ضمّ نحو 850 شخصاً في نيسان الماضي بعد أن قضت المحكمة العليا بأن المنشأة غير قانونية.
يُذكر أن وزير الهجرة في ذلك الوقت بيتر دوتون اعترف بزيادة محاولات الانتحار "إيذاء النفس" في المخيمات لكنه اتهم المدافعين عن اللاجئين بمنح طالبي اللجوء أملاً كاذباً بتوطينهم في البلاد، إلا أن المفوضيّة الأمميّة للاجئين اعتبرت تصرفات اللاجئين والحوادث، في المخيمات التي تضم فارّين من العنف في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، بأنها نتيجة سياسة الاحتجاز التي تنتهجها أستراليا، وحسب بيان مكتب مفوضيّة اللاجئين في أستراليا "يتفق خبراء الصحة على أن ظروف الاحتجاز والفحص تلحق ضرراً بالغاً بالصحة الجسدية والعقلية."